ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أن واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدنية.
وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الولايات المتحدة واضحة وثابتة على مبدأ أننا لن ندعم أي أعمال من شأنها أن تدمر البنية الأساسية الرئيسية، أو يحتمل أن تزيد من تدهور الوضع الإنساني الرهيب الذي اتسع نطاقه في هذا الصراع المتأزم".
وأضاف: "نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بقانون النزاعات المسلحة، وتجنب استهداف المدنيين أو البنية الأساسية التجارية".
كذلك نقلت الوكالة عن مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "فيما يتعلق بعملية (السيطرة) على الحديدة، نحن واضحون تماما في أننا نريد المشاركة في المسار السياسي"، مضيفا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث "لديه الآن أفضل فرصة تتاح لأحد منذ فترة.. في دفعه (المسار السياسي) قدما".
وأضاف: "السعوديون والإماراتيون أوضحوا أنهم لن يتحركوا دون أن يفهم أصدقاؤنا وشركاؤنا الخطوات التالية- كيف سيكون اليوم التالي- إذا حدث هجوم على الحديدة".
ويتزامن التحذير الأمريكي مع تقدم قوات يمنية تساندها الإمارات، حيث باتت على مسافة 10 كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.
وفي نفس السياق حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة، التي يقارب عدد سكانها 600 ألف، سيسبب كارثة إنسانية.
وتقوم خطة طوارئ أعدتها المنظمة الدولية على أن عشرات الآلاف قد يموتون في أسوأ الاحتمالات، في حصار طويل الأمد.
وذكرت مصادر سياسية يمنية، الاثنين الماضي، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث موجود في العاصمة صنعاء للتوسط في اتفاق للحيلولة دون هجوم محتمل على الحديدة، والذي ستتولى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء.
المصدر: رويترز