وتوجه دوتيرتي، في كلمة ألقاها اليوم في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول أمام أعضاء الجالية الفلبينية، مباشرة إلى الكويت قائلا: "لأول مرة بودي أن أقول إنني كنت قاسيا في تعابيري، وربما كان ذلك بسبب فورة عاطفية، لكنني أرغب اليوم في تقديم اعتذاري".
وأعرب الرئيس الفلبيني عن أسفه للمسؤولين الكويتيين إزاء اللهجة التي استخدمها، مشددا على أنه راض للغاية عن الطريقة التي تعاملت بها الدولة الخليجية مع مشاكل بلده.
وذكر دوتيرتي أنه يأمل في زيارة دولة الكويت قريبا لإبداء امتنانه لمسؤولي هذا البلد، مضيفا: "أود أن أشكر الحكومة الكويتية على تفهّمها إيانا وحفاظها على ثقتها بنا وبالأخص على استجابتها لكل مطالبنا".
وأوضح الرئيس أن هذه المطالب شملت منح العمال الفلبينيين يوم راحة أسبوعيا وتمكينهم من الخلود للنوم سبع ساعات يوميا على الأقل، بالإضافة إلى السماح لهم بالاحتفاظ بجوازات سفرهم وهواتفهم النقالة والتي غالبا ما يصادرها أصحاب العمل.
وشهدت العلاقات بين الفلبين والكويت في الأشهر الأخيرة أزمة دبلوماسية عميقة، بعد العثور على جثة خادمة فلبينية مقتولة ومحفوظة داخل ثلاجة في الكويت، ما دفع مانيلا إلى فرض حظر جزئي ثم كامل على سفر مواطنيها إلى الدولة الخليجية.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد طرد الكويت السفير الفلبيني بسبب كشف تورط موظفين لسفارة مانيلا في عمليات سرية لتهريب عاملات فلبينيات من منازل كفلائهن.
وشن دوتيرتي في غمرة الأزمة هجوما عنيفا على الكويت، متهما أصحاب العمل العرب باغتصاب العاملات الفلبينيات بشكل متكرر وإجبارهن على العمل 21 ساعة في اليوم وتقديم فتات الطعام لهن.
وسُوّيت الأزمة في مطلع مايو بتوقيع البلدين اتفاقية خاصة بتنظيم العمالة المنزلية، لترفع مانيلا بعد أيام من ذلك الحظر عن سفر عمالها إلى الكويت.
المصدر: أ ف ب
نادر عبد الرؤوف