وصرح خلال برنامج "قصارى القول" على شاشة RT والذي يقدمه الزميل سلام مسافر أن السعودية تدعم "سائرون" نيابة عن الولايات المتحدة بهدف احتواء القيادات الشيعية في العراق وإبعادها عن إيران، مبينا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يؤيد تعيين شخصية محددة وأنه يتدخل في الشأن العراقي الداخلي فقط في الأمور المتعلقة بالنفوذ الإيراني في العراق.
وأضاف انتفاض قنبر أن واشنطن تقوم بمحاسبة العراقيين على مساعدتهم إيران في نشاطها داخل البلاد، مشيرا إلى تسهيلات قدمها مصرف البلاد الإسلامي لـ"فيلق القدس" وجماعة "حزب الله".
كما أفاد بأن السياسة الأمريكية في العراق تتجه نحو إضعاف طهران، مؤكدا أنه من دون إضعاف إيران لا يمكن سحب أي قوة موالية لها في العراق، قائلا إن الجميع يتملق للأمريكيين للتنافس على رئاسة الوزراء.
وكشف رئيس "حزب المستقبل الدستوري" أن تزويرا وفوضى حدثا في الانتخابات وأي حكومة تتشكل مشكوك في أمرها.
من جهة أخرى، قال قنبر إن "الحوزة في قم الإيرانية قتلت وسجنت كل من اختلف معها"، مضيفا "تم أيضا تهديد مقتدى الصدر عندما قام بالتظاهرات في ساحة التحرير، حيث حذره قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني وطلب منه الانسحاب".
في سردية تختلف عن تلك المعروفة، قال قنبر إن إيران قتلت محمد باقر الحكيم بعد إعلانه أنه غير ملزم بأوامر قم والخامنئي وأنه لن يخضع لإيران.
لكن الخبير في الشؤون الإيرانية المحلل السياسي نجاح محمد علي نفى خلال البرنامج ذاته رواية قنبر وقال إنها لا تستند إلى دلائل حقيقية.
وتابع علي "التحالف بين باقر الحكيم وإيران استراتيجي وأن شوكة إيران انكسرت بمقتل الحكيم، كونه حلقة الوصل بين القيادات الدينية السنية وإيران"، وأكد أن إيران مهتمة بتشكيل التحالفات السياسية لا سيما الكتلة الأكبر في العراق، مشيرا إلى أن السعودية لاعب أساسي في تشكيل التحالفات.
وصرح "الدور الأمريكي كبير وفاعل.. الولايات المتحدة مهتمة بحكومة تواجه إيران وفق خطة مارتن أنديك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل وهي أدخلت السعودية على خط تشكيل الحكومة بهدف احتواء زعامات شيعية هناك وأن السعودية باركت فوز سائرون".
وبين علي أن الولايات المتحدة تتمتع بالدور الأكبر في العراق وهي رقم واحد في صنع العملية السياسية واختيار رئيس للوزراء.
المصدر: RT