وجاء في بيان لرئيس الوزراء اليمني "لقد ساد العقل، وتذكرنا جميعنا القربى، وعادت إلى حالتها الطبيعية سقطرى. لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا. لقد انتصرنا جميعاً لأنفسنا انتصرنا لوحدتنا لتحالفنا لعروبتنا".
واستطرد بن دغر قائلا في هذا الصدد: "وعاد العلم الوطني يرفرف من جديد فوق الميناء والمطار يحرسه جندي من سحنته تعرف أنه ابن سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت. ابن سقطرى".
ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن التغلب على الخلاف في إدارة سقطرى تم بفضل "قادة كبار بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبد ربه منصور هادي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها، وليس بعد قولها قول".
وأكد بن دغر أن لا خاسر في هذه المواجهة الأخوية، بل الجميع منتصرون، مضيفا أن الاتفاق بشأن سقطرى "يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الاثنين قبل الماضي الموافق الثلاثين من أبريل".
وقال البيان في نبرة حماسية متفائلة: "انتهى الخلاف ولتهدأ النفوس، ولنترك هذه الأزمة لكتب التاريخ ورواة الحديث، ولنتوحد من جديد بأخوية صادقة، نُقبِّل جباه بعضنا البعض، ونمضي نحو معركة اليمن الكبرى، معركة الأمة".
وشدد بن دغر أيضا على أن "دماءنا التي تسيل في مواجهة العدو لا يمكنها أن تسيل بيننا، الإمارات منا ونحن منها. هذا الثابت في حياتنا وما عداه متغير وعابر، وسقطرى التي لا أحد ينازع اليمن في يمنيتها أزمة في الإخوة وعدت".
شكراً لأشقائنا في المملكة الذين قادوا وساطة سريعة وناجحة كعادتهم عند اختلاف الإخوة، فسهلوا لنا حلولاً تحافظ على الجزيرة في أمنها وأمانها، وهنيئاً لسقطرى عهد جديد من النماء والتطور، وشكراً لأشقائنا في الأمارات الذين استجابوا لداعي الإخوة والسلام، وشكراً لقيادتنا اليمنية الفذة التي أدارت الأزمة بصبر وحكمة وحنكة وشعور عال بالمسؤولية الوطنية.
المصدر: rt
محمد الطاهر