وقال متحدث باسم الوزارة، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة: "إننا نراجع بشكل نشط برامج مساعدتنا لسوريا بطلب من الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب)، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة للخوذ البيضاء".
وأضاف المتحدث، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: بأن "الولايات المتحدة تؤيد الخوذ البيضاء بالتعاون مع الجهات المانحة الأخرى، ونتوقع أن عملهم سيستمر نتيجة لتبرعات إضافية من قبل أطراف متعددة".
وأوضح أن "الخوذ البيضاء" هي "منظمة سورية مستقلة مكونة من متطوعين بين السكان المدنيين، الذين تدعمهم الولايات المتحدة منذ العام 2013"، لافتا إلى أنها قدمت لهم طيلة هذا الوقت أكثر من 33 مليون دولار.
وأكد المسؤول من الخارجية الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة أشار بوضوح إلى أن "شركاءها وحلفاءها عليهم أن يلعبوا دورا أكبر في إرساء الاستقرار بسوريا".
وتدعي منظمة "الخوذ البيضاء"، واسمها الرسمي "الدفاع المدني السوري" تأسست عام 2013، أن عملها يهدف لحماية السكان المدنيين في سوريا وأنها تلتزم بالحياد السياسي ولا تشارك في العمليات القتالية، لكن الحكومتين السورية والروسية تتهمانها بالوقوف وراء عدد من الاستفزازات المفبركة التي تشوه صورة السلطات في دمشق بقيادة الرئيس، بشار الأسد، كما لفتتا مرارا إلى أن عناصرها ينشطون فقط في الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين المعارضين.
وشاركت منظمة "الخوذ البيضاء" بشكل مباشر في انتشار التقارير حول تنفيذ القوات السورية الحكومية، يوم 7 أبريل، هجوما كيميائيا في مدينة دوما زاعمة أن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 50 شخصا.
واستخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المعلومات، التي نشرها "الدفاع المدني السوري"، بما في ذلك شريط فيديو من مستشفى دوما صورته المنظمة، كذريعة لشن ضربات صاروخية على عدد من المواقع الحكومية السورية قيل إنها خاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية يوم 14 أبريل، لكن شهودا عيان كثيرين من مواقع حادث دوما أكدوا مرارا فيما بعد أن المدينة لم تشهد أي هجوم كيميائي، لافتين إلى أن فيديو "الخوذ البيضاء" مفبرك.
المصدر: نوفوستي + وكالات
رفعت سليمان