وقال عباس في رسالة الاعتذار، التي نشرتها دائرة شؤون المفاوضات، إنه إذا شعر الناس بالإهانة من خلال بياني أمام المجلس الوطني الفلسطيني، وخاصة من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم.
وجاء في الرسالة: "أود أن أؤكد للجميع أنه لم يكن في نيتي القيام بذلك، وأنا أؤكد مجددا احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان التوحيدية".
وأضاف: "أود أيضا أن أكرر إدانتنا التي طال أمدها للهولوكوست، بوصفها أشنع جريمة في التاريخ، وأن أعرب عن تعاطفنا مع ضحاياها"، وتابع: "وبالمثل، ندين معاداة السامية بجميع أشكالها، ونؤكد التزامنا بحل الدولتين، والعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
وفي وقت سابق، رفضت حركة "فتح" الاتهامات بمعاداة السامية، التي واجهها عباس، على خلفية خطابه الأخير حول الإسرائيليين، والذي اعتبر فيه أن "اضطهاد اليهود الذي كان منتشرا في أوروبا، ليس بسبب دينهم، بل بسبب الربا والبنوك".
ودانت الحركة سعي الحكومة الإسرائيلية إلى "إخراج أقوال عباس عن سياقها"، مشددة على رفضها الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الفلسطيني "رفضا نابعا من صميم برنامجها وفلسفتها السياسية".
من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، واتهمه بإنكار المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية. وانتقدت بريطانيا وفرنسا عباس، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انياس فون دير مول: "نأسف للتصريحات ونرى أنها في الوقت نفسه خاطئة وفي غير محلها".
فيما قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت، إن التصريحات "مقلقة جدا" وإن "أي محاولة لتبرير أي جانب من المحرقة النازية أو التقليل من جسامتها غير مقبولة".
المصدر: وكالات