وقال أحد الشهود خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة لاهاي: "أتينا إلى هنا لنخبر العالم بما حدث في الواقع وليس كما روج له عبر وسائل الإعلام.. في السابع من أبريل الجاري كنت في قسم الإسعاف وكنا نستقبل مصابين نتيجة المعارك، وفي المساء راجعنا ما يقارب من 15 شخصا مصابون بحالات اختناق.. وكانت حالات اختناق بسبب استنشاق الغبار وغاز ثاني أوكسيد الكربون نتيجة الحراق لا غير".
وأضاف: "لم تكن هناك أي أعراض تنفسية أو جلدية، وكانت إصابتهم بالاختناق نتيجة تواجدهم في قبو.. وعقب قصف بناية ونشوب الحرائق، أصيبوا بالاختناق بسبب كثافة الدخان والغبار".
وأشار إلى أن عددا من المصابين كانوا أساسا مرضى بالربو وأثناء علاجهم بالأدوية الضرورية، قدم أحد عناصر ما يعرف بالـ "خوذ البيضاء"، وأشار إلى وجود ضربة بالسلاح الكيماوي.
وقال: "تسبب الخبر بحالة من الخوف والهلع بين من كانوا في المشفى، وظهر عدد من الأشخاص الغريبين الذين قاموا بغسل المرضى بالمياه".
من جهته، أكد المواطن السوري عبد الرحمن حجازي، أنه كان وقتها موجودا في المستشفى لتلقي العلاج نتيجة إصابة سابقة.
وقال حجازي: "فوجئنا أثناء تواجدنا هناك بأفراد من الدفاع المدني وهو يقوم بغسل أشخاص أخرين وهو يصرخ أنهم مصابون بالكيماوي".
وأضاف، "قمت بمساعدته في تغسيل المصابين، لكنني لم الاحظ أي نوع من التأثير غير العادي على هؤلاء الأشخاص".
من جانبه، شدد العامل في مختبرات مستشفى المدينة سعيد دعّاس، على أنه لم تكن هناك أي أعراض لضربة بالسلاح الكيماوي، وأن عددا من المغرضين تسببوا بحالة من الهلع بين مراجعي المستشفى وسكان المدينة القريبين عبر نشر خبر تعرض المدينة لقصف بالكيماوي.
وأكد الممرض في قسم الإسعاف موفق النسرين، على أنه كان متواجدا في المستشفى ولم يتعرض لأي حالة من التسمم مع العلم أنه بقي في عمله بعد الحادث لثلاثة أيام من دون أن يلاحظ ظهور حالة مصابة بالكيماوي.
المصدر: RT