وقال الحريري، إن مأساة الشعب السوري، مستمرة، وكذلك مأساة لبنان، فمقومات المجتمع اللبناني يتم استنزافها، واليوم وضّعُنا أسوأ من العام الماضي".
وأضاف: "رغم كل الجهود التي نبذلها، فإن الظروف آلت إلى التدهور"، مشيرا إلى وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، الذي تحول إلى "مخيم كبير للاجئين".
وحذر الحريري من أن التوترات بين النازحين والمجتمع المضيف لهم تزداد، ويعود ذلك إلى المنافسة على الموارد وفرص العمل.
وقال أيضا:"رغم التحديات، احترمنا الالتزامات، التي تعهدنا بها في مؤتمر بروكسل، وسهلنا موضوع تسجيل الولادات السورية في لبنان، كما سهلنا إجراءات الزواج، وتم تسجيل طلاب جدد في المدارس الرسمية، وتكييف برامج التعليم، وقامت وزارة الصحة بإنجاز تطور بتقديم الرعاية الصحية للنازحين".
وتابع: "لقد ساهمنا في إعادة الاستقرار في لبنان بمساعدة المجتمع الدولي، رغم وجود مليون ونصف مليون نازح، والحكومة اللبنانية التزمت سياسة النأي بالنفس عن الأزمات الإقليمية، وأظهر الشركاء في مؤتمر روما، المخصص لدعم القوات المسلحة اللبنانية، استعدادهم لتعزيز قدرات لبنان".
وشدد الحريري على أن الحكومة اللبنانية قدمت في مؤتمر باريس رؤيتها الاقتصادية، ونجاح هذا المؤتمر يظهر التزام شركائنا ببقاء استقرار لبنان".
واعتبر أنه بالرغم من كل الإنجازات لا يزال لبنان يواجه تحديات كبيرة، ومنها ندرة الموارد وتوجه العاطلين عن العمل إلى العنف، ما يهدد الاستقرار في لبنان، مشيرا إلى أنه من المهم الاستمرار في العمل للحد من هذه التوجهات السلبية.
المصدر: سبوتنيك