وأكد الشافعي في تصريحات خاصة لـ"RT"، أن القمر الصناعي المصري الذي تعده روسيا لمصر ويحمل اسم "إيجبت سات-اية"، ومن المقرر إطلاقه في عام 2019، سيراقب "سد النهضة" الإثيوبي ويمد مصر بالصور والمعلومات.
وأشار الدكتور حسين الشافعي، إلى أن القمر الصناعي الجديد هو بديل للقمر المفقود في فبراير 2015 "إيجبت سات-2".
وأضاف الشافعي، أن القمر القديم الذي فقد ساعد مصر في توجيه ضربات عسكرية على معسكرات الإرهابيين في ليبيا، قبل أن يفقد بعدة أيام، حيث مد القوات المسلحة المصرية بصور دقيقة بتواجد الإرهابيين الدواعش، بعد مقتل 21 مصري قبطي في فبراير 2015.
وشدد رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن روسيا تصنع القمر الصناعي المصري الجديد بأعلى المواصفات التكنولوجية، حيث انتهت مرحلة التصميمات الخاصة بالقمر الجديد، الذى امتاز بالتطور عن سابقه وتم تحديثه، وخلال الأسابيع القليلة القادمة ستبدأ مرحلة التجميع ثم مرحلة الاختبارات لإطلاقه في 2019.
ونوه بأن القمر الصناعي المصري الجديد ترعاه الهيئة المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وستستعمله مصر للحصول على صور هامة وعالية الدقة، لمساعدة مصر في حماية الحدود ومراقبة سد النهضة الإثيوبي وأعمال تخزين المياه.
وأكد الدكتور حسين الشافعي، أن مصر لديها برنامج أقمار اتصالات تم التعاقد عليها مع فرنسا، وأقمار للبحث العلمي تعاقدت عليها مع الصين واليابان، والتعاون مستمر مع هيئة الفضاء الروسية لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية انيريجيا لكي تكون مصر قادرة على امتلاك معلومات داخل حدودها أو خارجها.
وقال الشافعي:" مصر دولة كبيرة بدأت الحضارة الإنسانية منها وشعبها لن يسمح بأن يظل خاضعا للدول الأخرى في المد بالصور الفضائية عندما يكونوا راضين عن السياسية المصرية، بهذا القمر الصناعي الذي يتم تصنيعه في روسيا، مصر ستكون قادرة على الحصول على صورها الخاصة، وستكون متعاونة مع الدول الصديقة لمدها بصور فضائية عالية الدقة لتوفير الأمن والاستقرار والتنمية في هذه الدول."
وتبلغ تكلفة القمر ١٠٠ مليون دولار وله كفاءة عالية لرصد الحدود من جميع الاتجاهات، ويصدر جدول إطلاق الأقمار الصناعية، قرار جمهورى من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث سيتم إطلاق القمر من إحدى القواعد الفضائية الروسية المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية مثل «بايكونور» فى كازاخستان.
المصدر: RT