وقال الرئيس المشارك للجنة الدفاع في منطقة الجزيرة الكائنة في شمال سوريا، ريسان جيلو، لوكالة نوفوستي الروسية:" نعم، التحالف الدولي يبني قواعد عسكرية جديدة في منبج، وهذا مرتبط بالخطط العسكرية ... وسواء كانت هذه القواعد أمريكية أو فرنسية، نحن نتفاعل معها (التحالف) ، وليس مع الدول. بشكل عام ، يتم بناء القواعد في شمال سوريا، وخاصة في الجزء الشرقي من نهر الفرات".
ووفقا للمسؤول الكردي، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" استعاد جزءا من قوته في المنطقة، بفضل تصرفات القوات الموالية لتركيا في عفرين والتهديد بهجوم على منبج والمناطق الأخرى في شمال سوريا.
وعلّق جيلو على آخر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال انسحاب القوات الأمريكية الوشيك من سوريا، بالقول: "... بغض النظر ماذا يقرر الأمريكيون المغادرة أو البقاء، نحن نستند إلى قوتنا، وإلى قدرة وقوة شعبنا ومقاتلينا.
وشدد جيلو على أن بناء القواعد العسكرية من قبل التحالف الدولي في شمال سوريا، هو جزء من التعاون العملياتي مع قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، لا سيما في شرق الفرات. وأن الميليشيات العربية-الكردية بالتنسيق مع التحالف الدولي ستقوم باستخدام هذه القواعد العسكرية الجديدة، التي تبنى أهمها في منبج، خاصة كون هذه المدينة، وفقا لجيلو، هي مركز التنسيق الرئيسي بين التحالف الدولي و"قسد".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مرارًا وتكرارًا أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة والائتلاف الدولي الذي تقوده في سوريا، تتم من دون موافقة أو تنسيق مع دمشق وبلا أي قرار من مجلس الأمن الدولي.
وتعتبر الحكومة السورية بدورها، أن تصرفات ما يسمى التحالف الدولي تشكل احتلالا وعدوانا، مثل تصرفات أي جيش أجنبي آخر يقاتل على الأراضي السورية دون موافقة السلطات الشرعية في البلاد.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس