وأضاف الشوا خلال كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، إن وجود تنظيم داعش في سوريا يقتصر على عدة جيوب معزولة ومطوقة بالكامل وتمثل ما نسبته 4% بالمئة من مساحة أراضي سوريا أي نحو سبعة آلاف كيلومتر مربع موزعة في عدة مناطق شمال شرق سوريا وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات ومساحات مشتركة من مخيم اليرموك والحجر الأسود قرب دمشق وعلى الحدود مع الأردن وفلسطين في الجنوب.
وأكد أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
وأشار الشوا إلى أن القضاء على الإرهاب في سوريا شكل ضربة للمشاريع الغربية المرسومة للمنطقة، ومهد انتصار الجيش السوري وحلفائه عسكريا الطريق نحو إنجاز حل سلمي يقرره السوريون بأنفسهم، وقدم المسار السياسي مسارا بديلا لأن الميدان هو الذي يحدد توجهات القرارات السياسية المحلية والإقليمية والدولية.
هذا وقدم الشوا خلال المؤتمر عرضا مرئيا لآثار الدمار الذي خلفه التنظيم في سوريا،
كما دعا نائب وزير الدفاع السوري جميع القوى والأطراف الفاعلة دوليا وإقليميا للعب دور إيجابي وحقيقي في مكافحة الإرهاب، والحد من مخاطره التي لن تكون محصورة ضمن الجغرافيا السورية، ما يتطلب إجراءات فاعلة ومؤثرة تنعكس نتائجها على الأرض واقعا ملموسا، كما طالب مجلس الأمن الدولي بـ "تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ووقف جرائم التحالف الأمريكي و"الاحتلال التركي بحق المدنيين السوريين وتدمير البنى التحتية والاعتداءات الإسرائيلية ومساءلتهم".
وأشار إلى أنه في الوقت ذاته الذي يحارب فيه الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الإرهاب ويجتث جذوره فإن سوريا ماضية في مسيرة الانفتاح والحوار السوري - السوري والمصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.
المصدر: وكالات