وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمحامي قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، قال بوتفليقة إنه يجب ألا يغيب عن الأذهان ما تتميز به المرحلة الراهنة من توسع في دوائر الخطر التي تحيط بمناطق شاسعة من الحدود الجزائرية، بالإضافة إلى المنافسة الدولية الصعبة وتضارب المصالح الاقتصادية القائمة على سعي الأقوياء للاستئثار بالموارد المتاحة دون حساب لغيرهم.
وشدد الرئيس الجزائري على أن هذه الحقائق هي العوامل المضافة التي تحث أبناء الجزائر على التماسك الاجتماعي والمحافظة على الوحدة الوطنية والتقليل من أوضاع التشنج والمواقف المسبقة التي قد تضر بالتوافق المجتمعي.
وأكد بوتفليقة على ضرورة أن تظل الروح الإيجابية، التي تقدر المصلحة العليا للوطن وتجعلها تسمو فوق كل الاعتبارات الأخرى، هي الدافع والمحرك الأساس لمختلف الفعاليات الناشطة في البلاد.
وبخصوص نتائج المصالحة الوطنية، ذكر الرئيس الجزائري أن بلاده أن تغلبت على الإفرازات السلبية لسنوات المحنة وتجاوزت الدمار الذي خلفه الإرهاب بإمكانيات ذاتية في محيط دولي لم يكن في تلك السنوات على دراية بامتدادات الظاهرة وعبورها للأوطان، وبعد تحقيق المصالحة الوطنية، تمكنت من إرساء قواعد انطلاق جديدة لاستئناف مسار التنمية والتقدم.
وأفاد عبد العزيز بوتفليقة بأنه ينبغي أن يسود الاقتناع بأن توفير أفضل الفرص لحياة المواطنين وتحسين أوضاعهم على مختلف المستويات يستوجب مواصلة التنمية وهو رهان لا يقل شأنا عن الرهانات الأخرى.
المصدر: "الشروق" الجزائرية