وأوضح مدير مركز حميميم الروسي لمصالحة أطراف الأزمة السورية، اللواء يوري إيفتوشينكو، أن عناصر المجموعة قصفوا قافلة كانت تتجه نحو المعبر الإنساني في قرية المليحة، الذي فتحته السلطات السورية لتمكين المدنيين من مغادرة المنطقة التي تعصف بها الأعمال القتالية.
وأضاف إيفتوشينكو أن المسلحين من التشكيل استهدفوا المعبر ذاته بقذائف هاون في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، فيما أشار إلى أن المجموعات المسلحة غير الشرعية كثفوا قصف معبر مخيم الوافدين وشددت الإجراءات العقابية تجاه السكان المدنيين في المنطقة.
ولفت إيفتوشينكو إلى أن إطلاق النار يجري حتى في ساعات الهدنات الإنسانية، ما يحول دون خروج المدنيين من خلال هذا المعبر حتى الآن.
وبين العسكري الروسي الرفيع أن عدد المدنيين الذين مستعدون للانسحاب من المنطقة يبلغ حتى هذا اليوم 1500 شخص.
وفي وقت سابق من اليوم ذكر المتحدث باسم مركز حميميم، اللواء فلاديمير زولوتوخين، للصحفيين، أن قافلة كانت تقل 300 عائلة تعرضت لقصف من قبل مسلحين أثناء توجهها نحو المخرج الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية.
وأوضح أن القافلة تم استهدافها عدما كانت على بعد كيلومتر من الممر الإنساني الجديد في قرية المليحة، مضيفا أن القصف أسفر عن احتراق 3 سيارات.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أن المسلحين، بعد استهداف القافلة، هاجموا بقذائف الهاون الممر الإنساني نفسه، حيث تواجد في تلك اللحظة الأهالي المدنيون الذين يحاولون الخروج من الغوطة وكذلك فرق صحفيين غربيين وروس، لكن الاعتداء لم يلحق أي ضرر بشري.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن الحكومة بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة هيأت ممرا جديدا لإخراج المدنيين من منطقة القتال عبر طريق جسرين-المليحة.
وحذرت الوكالة من أن المسلحين لا يزالون يمنعون المدنيين من مغادرة الغوطة، واستهدفوا إحدى سيارات النقل الكبيرة التي كانت تقل عددا من العوائل، لدى محاولتها الخروج من المنطقة عبر الممر الجديد، مما أجبرها على العودة.
وسبق أن تعرض الممر الإنساني الأول الذي تمت إقامته في مخيم الوافدين غير مرة للقصف من قبل المسلحين، بهدف منع المدنيين من مغادرة المنطقة، حسب تصريحات المسؤولين الروس.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان + نادر عبد الرؤوف