وقال في حديث للصحفيين، اليوم الاثنين: "لدينا معلومات حول وجود قواعد إيرانية في سوريا. ولا تتوفر لدي معلومات دقيقة حول عدد هذه القواعد، لكنها قائمة"، مشيرا إلى أن إسرائيل قد بحثت هذه القضية مع موسكو.
وتابع: "هذا الوضع مرفوض تماما بالنسبة إلينا، أي التواجد الإيراني في سوريا بشكل عام، وخاصة عندما توجد لهم قواعدهم، لأن هذا سيعني تواجدا دائما لهم هناك"
وأضاف: "نحن نؤكد علنيا رفضنا لهذا الأمر، وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أننا سنبذل كل الجهود كي لا يكون هذا الأمر واقعا مفروضا، ودائما. وسنتخذ كل الخطوات، وليس فقط الدبلوماسية في حال الضرورة لمنع حدوث ذلك".
كما علّق بن تسفي على تصريحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، الذي حذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على خلفية الأحداث في سوريا.
وقال: "آمل في ألا يحدث ذلك، أي المواجهة. وفي حال هاجم الإيرانيون الأراضي الإسرائيلية، ونحن في المناسبة، نعتبر الحادثة المتعلقة بالطائرة المسيرة اعتداء مباشرا على أراضي إسرائيل، فلن يبقى أمامنا أي خيار آخر".
وأضاف: "نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي. وعلى أي أحد يقدم على خطوات من هذا القبيل، أن يدرك حتمية ردنا".
وأشار بن تسفي إلى أن المصلحة الرئيسية لإسرائيل هي "ضمان أمنها"، وأنه "إن لم يكن هناك أي اعتداء على إسرائيل، فإننا لا نريد أن نحارب أحدا ولا نهتم بالأراضي السورية. الأهم أن يكون هناك كل شيء هادئا".
ولفت إلى أنه "قبل عام 2014 كانت الحدود الإسرائيلية مع سوريا الأكثر هدوءا، مشيرا إلى "أهمية العودة إلى هذه الحالة، إذ أنه وعلى الرغم من عدم وجود اتفاقية سلام بين الجانبين، كانت الحدود هادئة وهذا أهم شيء".
بن تسفي: إسرائيل لا تقدم الدعم للجيش الحر
ونفى ألكسندر بن تسفي صحة المعلومات القائلة إن إسرائيل تقدم دعما لـ "الجيش السوري الحر" لكي يواجه إيران في سوريا.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي إن "مثل هذه الإشاعات ليست جديدة بالنسبة لنا. وهي لا تتطابق مع الواقع. لدينا آلية لتقديم مساعدة إنسانية على الحدود، حيث ننقل إلى المستشفيات النساء والأطفال المصابين جراء العمليات القتالية".
وأكد أن إسرائيل لا يمكن أن تساعد الجماعات المسلحة التي تنشط في جنوب سوريا، لأنها "لا تتخذ موقفا إيجابيا من إسرائيل على كل حال".
وتعليقا على الأوضاع في المناطق الجنوبية السورية، أشار الدبلوماسي إلى وجود بعض الجماعات المرتبطة بـ "داعش" و"جبهة النصرة" هناك. وقال بهذا الخصوص: "يعتقد كثيرون أننا نفضل بعضها على البعض الآخر. ولكن بالنسبة لنا كلها جماعات إسلامية متطرفة. وليس هناك جماعات لها مواقف أفضل، وأخرى لها مواقف أسوأ من إسرائيل. فكلها تتخذ مواقف سلبية من إسرائيل وتشكل خطرا علينا".
وأضاف أن إسرائيل تتابع الأوضاع في جنوب سوريا، وتقيم اتصالات مع الروس والأمريكيين وفي بعض الأحيان مع الأردنيين، كونهم جزءا من الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا.
وأشار إلى أن الأوضاع في منطقة خفض التصعيد الجنوبية "لم تستقر بشكل مطلق"، ولم يتم تطبيق الاتفاق على "سحب التشكيلات الشيعية" بالكامل، حسب قوله.
وأضاف أن روسيا تتفهم القلق الإسرائيلي تجاه إيران. وتابع قائلا: "وجود خلافات بيننا وبين روسيا بشأن إيران ليس سرا. وموقفنا واضح بهذا الشأن. وقد قلنا لزملائنا الروس أكثر من مرة إن التسوية في سوريا ستتحقق فقط بشرط عدم وجود إيران و"حزب الله" وتشكيلات شيعية هناك".
وأكد أن إسرائيل تناقش هذا الموضوع مع روسيا، حيث تناولته المشاورات بين وزارتي خارجية البلدين الشهر الماضي. وامتنع بن تسفي عن الكشف عن تفاصيل "ما تم أو لم يتم الاتفاق عليه".
المصدر: نوفوستي
أنطون زوييف