وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو، اليوم الثلاثاء: "إن القرار 2401 يجب تنفيذه للتوصل للاتفاق على الأرض... ونحن سنتأكد من الناحية العملية من مدى التطابق بين تأكيدات الفصائل المسلحة غير الشرعية الثلاثة، التي تدعي فك الارتباط بـ "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، بشأن استعدادها لتنفيذ القرار 2401، وبين نواياها الحقيقية".
وحول تصريحات "جيش الإسلام" بشأن الهدنة، قال لافروف: "أنا لا أتفق مع ادعاء جماعة "جيش الإسلام" بأن القرار 2401 لا يتضمن إجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية"، مشيرا إلى أن "جيش الإسلام" يعلل بذلك منع المدنيين من الخروج من المنطقة.
وأضاف أن ذلك يثير الشكوك بشأن موقف "جيش الإسلام" من القرار 2401.
ودعا لافروف إلى نقل المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان، وإرسال بعثة إنسانية إلى هناك للتأكد من الأوضاع هناك. وكذلك الأمر في الرقة، مشيرا إلى أن إرسال بعثة للأمم المتحدة أو الصليب الأحمر إلى هناك يتوافق مع القرار 2401.
وأشار لافروف إلى أن الوضع في سوريا لا يزال بعيدا عن وقف شامل لإطلاق النار. وقال: "أيدنا القرار حول ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بمشاركة كافة الأطراف، بحيث يكون وقف إطلاق النار شاملا على كامل الأراضي السورية. ويدعو القرار كل اللاعبين الخارجيين الذين لهم إمكانية التأثير على من يتوقف عليهم إحلال وقف شامل لإطلاق النار. ومن الواضح أننا لا نزال بعيدين عن ذلك".
وأعرب لافروف عن أمله بأن يتحمل من يتمتعون بالنفوذ وسط المعارضة المسلحة السورية مسؤولياتهم، ويضغطون على الفصائل لكي تلتزم بمطالب الأمم المتحدة.
لودريان: نؤيد المبادرة الروسية حول الهدنة في الغوطة الشرقية
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن باريس تؤيد المبادرة الروسية بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية. وقال إن "الهدنة لفترة 5 ساعات خطوة حقيقية إلى الأمام... ونحن نؤيدها ".
وأشار إلى أن هذه الهدنة ليست إلا مرحلة أولى، ويجب أن تكون هناك مراحل أخرى بعدها.
وأضاف الوزير أن "العملية تحولت من نقطة الجمود، ويجب الاستفادة من هذه الهدنة من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة، لأن ذلك ضرورة بالنسبة لوضع دستور مستقبلي" في سوريا. ودعا لودريان إلى وضع آلية لمراقبة الهدنة.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف