كما أكدت مراسلتنا أن القوات التركية تقصف بكثافة معبر الزيارة الرئيسي عند مدخل مدينة عفرين، ما أسفر عن خروج الطريق الواصل بين الزيارة وباسوطة وجبل الأحلام وصولا إلى عفرين عن الخدمة.
من جانبها، أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية بأن القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" تمكنت من تطهير قرية دونبانلي في ريف عفرين الغربي، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تطهير قريتي حجلار وأبو كعب التابعتين لناحية جنديرس.
وذكرت قناة Warjournal المتابعة للتطورات في النقاط الساخنة عبر تطبيق "تلغرام" أن الجيش التركي وحلفاءه اقتربوا بعد السيطرة على هاتين القريتين من محاصرة جنديرس، مؤكدة أن مروحية عسكرية تركية قصفت ليلة أمس مواقع للوحدات الكردية في المنطقة.
وأضافت القناة أن جنديرس في حال سقوطها في يد قوات "غصن الزيتون" ستكون أول مدينة كبيرة تخسرها الوحدات الكردية في المنطقة.
وسجل نشطاء معارضون من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تفعيل تقدم قوات "غصن الزيتون" في عفرين مع تصعيد القصف الصاروخي الجوي والمدفعي التركي خلال الأيام الخمسة الماضية، بعد انتشار قوات شعبية سورية في المنطقة.
وأوضح النشطاء أن قوات "غصن الزيتون" تقدمت خلال الأيام الخمسة الأخيرة في 17 قرية على الأقل، أي ربع مجموع القرى التي سيطرت عليها منذ بدء العملية، مع ارتفاع حصيلة الضحايا بين المواطنين إلى 130 شخصا على الأقل، بينهم 25 طفلا و19 امرأة.
وأشار النشطاء إلى أن القوات التركية وفصائل لـ"الجيش السوري الحر" تتقدم في ناحية جنديرس وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها إلى 63 قرية وبلدة واحدة (وهي بلبل)، مسيطرة بذلك على 18% من مجموع قرى عفرين.
وأكد النشطاء أن قوات "غصن الزيتون" استطاعت الوصول إلى مشارف مدينة جنديرس وبلدة راجو الاستراتيجيتين، ولا تفصلها عن دخول مركز الناحية إلا مئات الأمتار فقط.
وسجل النشطاء مقتل 243 مسلحا كرديا جراء المواجهات مقابل 259 قتيلا في صفوف قوات "غصن الزيتون" بمن فيهم 40 جنديا تركيا.
وأفاد النشطاء بأن قوات "غصن الزيتون" تحاول وصل مناطق سيطرتها شمال عفرين مع الأخرى غربها، حيث يمنعها من ذلك جيبان خاضعان للوحدات الكردية، أولهما في منطقة ميدان إكبس بأقصى شمال غرب عفرين بطول 5 كلم، والثاني بين منطقتي جنديرس والشيخ حديد بطول نحو 7 كلم.
المصدر: RT + وكالات
نادر عبد الرؤوف