وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل على هامش مؤتمر فالداي في موسكو اليوم: جبهة "النصرة" في الغوطة الشرقية جعلت من المدنيين دروعا بشرية وتمنع خروجهم، رغم الدعوات الروسية إلى ضرورة إجلاء المدنيين وتحييدهم عن القتال.
وأضاف: "عملية حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها، يمكن إعادة تطبيقها في الغوطة الشرقية، ونحن نسعى من أجل تحقيق ذلك. تسنّى لنا الاتفاق على إجلاء بعض المدنيين والحالات الإنسانية الصعبة من الغوطة الشرقية، إلا أن جميع الجهود المبذولة من جانبنا كانت تصطدم برفض "النصرة" التي تستهدف المدنيين وتهاجم الأحياء ومبانينا في دمشق".
وأشار لافروف إلى أن الجيش السوري والقوات الروسية المساندة، ماض في القضاء على "النصرة" والفصائل المتحالفة معها، وأن جميع الدعوات والمطالبات بالهدنة تأتي لاستثناء مسلحي "النصرة" من الاستهداف.
وتابع: "جميع الدعوات تطالب بوقف التدخل العسكري السوري، كنوع من الضمان لـ"النصرة"، وأعتقد أن هناك مساعي تبذل لفرز الإرهابيين وتجنيبهم الضربات".
وطالب لافروف الدول المؤثرة في "جبهة النصرة" بإقناع التنظيم بالإذعان للحل، وقال: "نطالب شركاءنا الغربيين المؤثرين في "النصرة" بإقناع هذا التنظيم الإرهابي بضرورة القبول بالحل. طبعا لا بد من القضاء على عناصر هذا التنظيم، إلا أن الحسابات الأمنية، وسلامة المدنيين وضرورات استثناء الضحايا والخسائر البشرية، تحتم الرويّة ولا يمكن تجاهلها في أي عمل عسكري".
المصدر: RT
نتاليا عبدالله