وخلال مؤتمر صحفي قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الجانبين توصلا إلى تطابق في الآراء في بعض المواضيع واتفقا على آليات مشتركة جديدة لاتخاذ خطوات ملموسة لدحر الإرهاب ومنع إنشاء ممر إرهابي على الحدود التركية شمال سوريا، وعلى آلية مشتركة جديدة لحل سياسي في سوريا، "توصلنا إلى تطابق في الآراء في بعض القضايا.. وأوضحنا لواشنطن قلقنا حول سلامة أمننا القومي.. وننتظر من الولايات المتحدة أن تبت في مطلبنا بخصوص دعم المسلحين الأكراد وخروجهم من منبج فنحن لانقبل بإدارتها من قبل وحدات الحماية الكردية.. لانهتم بالوعود وإنما نهتم بالخطوات الملموسة في الميدان"...
واعتبر أوغلو أن زيارة تيلرسون هي زيارة مهمة لكلا الطرفين، "علينا تعزيز الثقة كمتحالفين ونعزز التعاون بيننا.. مع الرغبة التي شددنا عليها منذ مساء الخميس، اتفقنا بشكل أساسي على مسألة تطبيع علاقاتنا مجددا بعد أن شابها التوتر سابقا بسبب بعض القضايا".
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال المؤتمر إنه تم التطرق خلال الاجتماعات المكثفة بين الجانبين إلى مواضيع مختلفة، منها العلاقات الثنائية التي شابها توتر في الماضي.. "العلاقات بين بلدينا ليست جيدة .. مرت بتوترات بخصوص بعض القضايا واتفقنا على تحسينها"، مؤكدا أنها زيارة مهمة لكلا البلدين.
وفيما يخص دعم المسلحين الأكراد وتواجدهم في منبج شمال سوريا، تعهد تيلرسون بأن واشنطن ستقلص إمدادات الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية، وأكد أن واشنطن ستتعاون مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بما يضمن الحدود التركية ويضمن القضاء على داعش بالكامل في المنطقة، "سنتعاون مع الحكومة التركية من أجل إقامة مناطق آمنة شمال سوريا، وإنشاء دولة سورية حرة وديمقراطية والقضاء على داعش، ومن أجل حل الأزمة السورية وكي تصل إلى نهايتها برضى كافة الأطراف"، وتابع تيلرسون القول "دعمنا لقوات سوريا الديمقرطية سيكون محدودا ولمهام محددة من أجل القضاء على الإرهاب وداعش بشكل أساسي.. علينا التعاون مع تركيا حول منبج الاستراتيجية وعلينا تأمينها من الإرهابيين".
هذا وثمّن تيلرسون جهود الحكومة التركية بخصوص استضافة اللاجئين السوريين، منوها بأنه يجب الحفاظ على حياة المدنيين خلال عمليات غصن الزيتون التي تقودها تركيا في عفرين شمال سوريا.
المصدر: RT
نتاليا عبدالله