وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكي، في موجز صحفي عقد عبر الهاتف: "وزير الخارجية يخطط لطرح مسائل معقدة في سياق العلاقات الثنائية وكذلك بحث القضايا الإقليمية من بينها القضاء على تنظيم داعش والوضع في عفرين" السورية.
وتابع المسؤول: "إننا ندعو تركيا إلى ممارسة ضبط النفس في عملياتها بعفرين وعلى الشريط الحدودي شمالي سوريا.. وهذا الحديث يبدو أنه سيكون صعبا".
واعترف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن "بعض مخاوف أنقرة مبررة"، لكنه شدد على "ضرورة تقليص عدد الضحايا بين المدنيين لأقصى درجة ممكنة".
وأضاف المسؤول: "لا شك في أن علينا أن نعمل مع تركيا من أجل تحديد نواياها طويلة الأمد.. لكن هذا صعب، هناك خطاب شديد اللهجة، والأتراك غاضبون، والتعامل معهم صعب في الوقت الراهن، لكننا نؤمن بأن بعض المصالح المشتركة الأصلية لا تزال موجودة".
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن تيلرسون سيزور كلا من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت في جولة ستستمر من 11 وحتى 16 فبراير/شباط الجاري.
وتنفذ القوات التركية، منذ 20 يناير/كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة السورية، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.
وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب"، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لـ"تحالف قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.
وفي الوقت ذاته تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الأرض السورية في محاربة تنظيم "داعش"، الأمر الذي يشكل إحدى المسائل الشائكة في العلاقات الأمريكية التركية.
المصدر: رويترز + نوفوستي + وكالات
رفعت سليمان