ونقلت المنظمة الحقوقية عن مسؤولين وعاملين في إدارة المخيمات و3 منظمات دولية تأكيدهم أنه في أوائل يناير/كانون الثاني 2018، أجبرت السلطات معظم تلك الأسر على النزوح إلى مخيم داقوق في كركوك، بينما نُقل عدد أقل منهم إلى مخيمين آخرين في المنطقة.
واتهمت المنظمة مجموعات من "قوات الحشد الشعبي" بتدمير منازل تلك الأسر، مضيفة أن الأهل أجبروا على ترك أطفالهم كما سرقت ماشية بعض الأسر، كما قامت بضرب 3 رجال على الأقل.
ونقلت الوكالة عن مدير مخيم داقوق، 30 كم جنوب كركوك، تأكيده أن المخيم استقبل 220 أسرة جديدة منذ 4 يناير/كانون الثاني، أغلبهم من قرى في منطقة الحويجة، غرب كركوك، وجلبتهم القوات العراقية إلى المخيم بسبب أقرباء لهم يشتبه بانتمائهم لداعش.
هذا وأكد ممثل إحدى المنظمات الدولية، دون ذكر اسمها، أن القوات العراقية أجبرت 15 أسرة أخرى على الأقل على الانتقال إلى مخيمين آخرين في المنطقة.
وقالت لما فقيه، نائبة قسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش": "كيف يمكن للعراق الادعاء بأنه طوى الصفحة وأنه يدعم المصالحة بينما تقوم قواته بعقاب جماعي للمدنيين؟ لا يمكن أن يؤدي تواطؤ الحكومة في تعميق انقسام المجتمع العراقي إلى أي نتيجة إيجابية".
وأضافت فقيه: "عبر تهجير هذه الأسر قسرا تحكم السلطات العراقية على أفرادها بمستقبل قاتم في ظل ظروف اقتصادية صعبة وفرص تعليم محدودة وظروف عيش مزرية في المخيمات السجون".
المصدر: