ووجدت هذه الأزمة الطارئة قبيل الانتخابات النيابية في مايو/أيار المقبل، انعكاساتها في حملات تراشق عنيفة بين الطرفين مساء الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، فور انتشار الفيديو المسرب الذي ينعت فيه باسيل زعيم "التيار الوطني الحر" زعيم حركة أمل بري بـ"البلطجي".
كلام باسيل جاء خلال جولة انتخابية في قضاء البترون، ويبدو في الشريط المسرب وهو يقف في كنيسة بلدة محمرش، مخاطباً جمعاً من الناس. واتهم باسيل بري بتهديد المغتربين الشيعة لمنعهم من المشاركة في مؤتمر للطاقة الاغترابية في إفريقيا. وقال باسيل في هذا السياق "هيدا مش رئيس مجلس، هيدا بلطجي".
وتوجّه وزير المال علي حسن خليل باللوم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والد زوجة باسيل، فغرّد معلقاً بالآتي : "إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريباً، بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم".
وعلى الفور أطلق مناصرو "أمل" حملة ضد الوزير باسيل على مواقع التواصل. وسجلت دعوة للاعتصام الاحتجاجي ضد كلامه في الضاحية الجنوبية الساعة السادسة من مساء الاثنين.
وفور انتشار الشريط المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال باسيل في اتصال مع جريدة "الأخبار": "أعرب عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الإعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الإعلام، لا سيما أنه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد أتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء؛ مهما تعرّضنا له فإننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا".
وتعليقاً على الفيديو قال النائب في "حركة أمل" أيوب حميد : "في الواقع ذهلت، ولا يمكن أن نقول أكثر من ذلك، أقزام يتجرأون على عمالقة وقامات وطنية كبيرة"
وعن إمكانية لجوء "حركة أمل" للقضاء، قال حميد: "القضاء غاف، ومن يقوم بدور الحامي لسلطة القضاء غاف، وبنفس الوقت يعمل على القطع".
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المنددة بالفيديو المسرب، إذ سرعان ما رد أنصار "حركة أمل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام وزير الخارجية ووصفوه "بالقزم"، وذلك على الرغم من اعتذار وزير الخارجية عمّا ورد منه بحق رئيس البرلمان.
المصدر: مواقع وصحف لبنانية
سعيد طانيوس