وجاءت كلمة الرئيس الفلسطيني تعقيبا على ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي بوصفه الدول الإفريقية بـ "الحثالة".
وقال عباس إن لإفريقيا وشعوبها الأصيلة والمناضلة إسهامات كبيرة في الحضارة الإنسانية على مر العصور ودورا في بناء النظام الدولي.
وعبّر عباس عن الامتنان والعرفان لدول الاتحاد الإفريقي على مواقفها التضامنية المبدئية والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تجلت بوضوح في التصويت الأخير في الأمم المتحدة المتعلق بالقدس.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن متابعة جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة، داعيا أن يكون للاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء ممثلون لهم في هذه الآلية أو في المؤتمر الدولي الذي تدعو فلسطين لتنظيمه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية.
هذا وأشار محمود عباس إلى أنه يريد أن تكون القدس مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية، ليمارسوا شعائرهم وصلواتهم فيها بأمن وسلام، الأمر الذي سيتيح الفرصة لكل من فلسطين وإسرائيل لتعيشا في أمن واستقرار وحسن جوار.
إلى ذلك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية تمسكه بخيار السلام، مضيفا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس، قد جعل الولايات المتحدة طرفا منحازا لإسرائيل واستبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام.
وأضاف قائلا: "الولايات المتحدة لن تكون قادرة على أن تقترح حلا عادلا ومنصفا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
كما شدد عباس على أهمية التزام جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن 478 للعام 1980، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية.
المصدر: وفا
ياسين بوتيتي