وقال أردوغان، خلال مشاركته في مؤتمر لفرع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بولاية أماسيا شمال البلاد، اليوم الأحد: "تركيا ليست لديها أطماع لاقتطاع أراض من سوريا".. "بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم".
وأكد الرئيس التركي أنه زار مؤخرا المنطقة الحدودية مع سوريا وأبلغه قائد عملية "غصن الزيتون" بعدم وجود مشاكل، واستدرك بقوله: "سأكون أول الملتحقين في حال حدوث أي مشكلة صغيرة، وبعد ذلك سنسير معا".
وأردف أن الجنود الأتراك "يسطرون ملحمة" في عملية "غصن الزيتون" كما "فعلوا بالأمس خلال درع الفرات".
واعتبر أردوغان أن "من يقول لا للحرب بالنسبة لعملية غصن الزيتون يقول نعم للظلم ونعم لسيطرة تنظيم إرهابي وتسلطه على رقاب وأعراض الأبرياء".
وأضاف: "هل تعلمون ماذا يقول أهالي عفرين بعد سماعهم تطهير جيش بلادنا قراهم من الإرهابيين؟ جاء الأتراك نحن في أمان الآن"!
وتنفذ القوات التركية، منذ 20 يناير/كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة في دمشق، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.
وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب"، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لـ"تحالف قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي تحاربه على مدار سنوات عديدة.
وقالت أنقرة إن القوات المسلحة التركية تمكنت، حتى اليوم التاسع من عملية "غصن الزيتون"، من تحرير 15 قرية وبلدة بالإضافة إلى 4 تلال استراتيجية كانت تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" في منطقة عفرين.
وتجري "غصن الزيتون" وسط إدانة شديدة من قبل الحكومة السورية، التي تعتبرها انتهاكا لسيادة الدولة، فيما تقول أنقرة إن العملية تنفذ "في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب مع احترام وحدة الأراضي السورية".
المصدر: الأناضول + وكالات
رفعت سليمان