وأوضح القيادي رفيق خليل من "مجلس منبج العسكري" المنتمي إلى "قوات سوريا الديمقراطية" أن أقرب مسافة بين مواقع الأكراد والفصائل المشاركة إلى جانب أنقرة في عمليات "درع الفرات" في المنطقة لا يتجاوز 700 متر، مع وجود قاعدة عسكرية تركية على بعد 4-5 كيلومترات فقط.
وأكد خليل رصد تكثيف تحركات مسلحي "درع الفرات" في الآونة الأخيرة على طول خطوط التماس، وخاصة وصول أسلحة ثقيلة وآليات حفر إلى المنطقة وبناء سواتر جديدة، وذلك على خلفية تصريحات أنقرة بأن منبج ستصبح هدفا لاحقا لعملياتها العسكرية في شمال سوريا بعد عفرين.
في المقابل، يستقدم الأكراد تعزيزات عسكرية إلى المنطقة أيضا تمهيدا للدفاع عن المدينة المحررة من قبلهم من قبضة مسلحي "داعش".
واتهم القيادي الولايات المتحدة بازدواجية المعايير على خلفية ما يجري في عفرين حيال "قوات سوريا الديمقراطية"، أكبر حليف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا على الأرض في حربه على تنظيم "داعش".
وشدد خليل على أن "قوات سوريا الديمقراطية" تطالب الولايات المتحدة بتحقيق الوعود التي أعطتها إبان فترة العمليات القتالية ضد "داعش" فيما يتعلق بحماية المناطق المحررة، مشيرا إلى أن "قسد" تعتبر العملية التركية في عفرين احتلالا خارجيا.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم "مجلس منبج العسكري" شرفان درويش أن التنسيق لا يزال مستمرا ومتطورا بين المجلس والتحالف الدولي، مشيرا إلى أن التحالف يقدم دعما وتدريبا للمقاتلين الأكراد ولا مؤشرات على تراجع هذا التنسيق.
المصدر: RT
نادر عبد الرؤوف