وأوضح الحريري، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن هذا القرار جاء بعد "محاولات بناءة وجادة وبعد جولة كانت في أغلب دول العالم ومفاوضات دخلت إلى أدق التفاصيل فيما يتعلق بمؤتمر سوتشي، .. قررت الهيئة بعدم القبول بالمشاركة في مؤتمر سوتشي".
وأشار الحريري إلى أنه تم إجراء عدد كبير من اللقاءات الدولية هدفها البحث عن سبل في إطار حشد جهود دولية، لاختصار الوقت للوصول لحل سياسي عادل ومنطقي يلبي تطلعات الشعب السوري.
وقال: "من بين هذه اللقاءات كان لدينا لقاء مهم بدعوة من الخارجية الروسية في موسكو، وكان فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة فيما يتعلق بالحل السياسي من أجل بحث إمكانية تحقيق مصالح الجميع في عملية سياسية هادفة".
وأكد رئيس هيئة التفاوض السورية أن هيئة المفاوضات مستمرة في عمليات الحوار مع روسيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأردن، والسعودية، والأمم المتحدة، في إطار محاولة الدفع بالعملية السياسية في جنيف، ومحاولة الاستفادة من أي مبادرة بهذا الشأن، مؤكدا أن هذه الجهود ستتواصل مع كل الأطراف وخاصة مع الجانب الروسي.
وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في ظهور بعض الأفكار، التي يمكنها أن تفي بهذا الغرض إذا وجدت آلية دفع مناسبة.
وقال الحريري إن "هيئة المفاوضات السورية تمثل قوى الثورة والمعارضة السورية، التي تمثل أكثر من مليون شهيد سقطوا في سوريا خلال 7 سنوات، وتمثل مئات آلاف المعتقلين الذين يقبعون في سجون النظام... وعشرات آلاف المغتصبات، والمعتقلات، ونحن هنا نمثل مئات آلاف الأطفال الذين استهدفوا جسديا ونفسيا، ونمثل مئات آلاف الشباب..."
وأكد أن الهيئة "تعاملت مع المفاوضات بطريقة إيجابية ونحن مستعدون للاستمرار بأقصى درجات المرونة، ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن ثوابتنا، التي دفع الشعب السوري ثمنا غاليا وباهضا".
المصدر: RT
نادر همامي