هذه اللقطات الودية والحميمة للوزيرين والتي تأتي على النقيض من علاقات العداء والمقاطعة الطويلة بينهما، حملت صحيفة "المغرب اليوم" على التساؤل حول احتمال أن يكون الوزيران قد اجتمعا قبل ذلك لتجاوز أزمة التصريحات الأخيرة.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد حضر أمس في الجزائر العاصمة اجتماع جوار 5 + 5 خلال زيارة تعد الأولى له إلى خارج البلاد.
ويكتسب هذا اللقاء بين الوزيرين أهمية كبيرة، لأن العلاقات بين الجزائر والمغرب مرت مؤخرا بأزمة على خلفية تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اتهم خلالها المغرب "بإغراق بلده بالحشيش والكوكايين" وقبلها، اتهام مساهل للمغرب "بتبييض أموال المخدرات عبر الاستثمار في إفريقيا، واتهامه شركة "لارام" المغربية بأنها لا تنقل فقط الأشخاص بل المخدرات أيضا".
يذكر أن جدول أعمال مؤتمر حوار 5 + 5 الذي يترأسه فعالياته مساهل ونظيره الفرنسي جون إيف لودريان، يشمل "مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز التعاون الأمني لمواجهة الأزمات الإقليمية، ولا سيما في ليبيا ومنطقة الساحل".
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن الاجتماع يعد "فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية وفي مقدمتها المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والهجرة اللاشرعية".
يشار إلى أن مجموعة حوار 5+5 المتوسطية، تأسست عام 1990 في أعقاب اجتماع وزراء خارجية منطقة البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية روما لإقامة تعاون إقليمي في منطقة غرب المتوسط.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر