وأكد السبسي خلال اجتماع الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج"، أن ما حدث خلال الأسبوع الماضي أمر غير مقبول، "وقع تهويله من طرف الصحافة الأجنبية"، وأن "العالم أجمع والجرائد شوهتنا أكثر من اللازم، لأنه يوجد في تونس من يثيرهم، وأنا أعلم من هم".
وقال السبسي: "بعض الأطراف السياسية تلجأ للصحافة العالمية ظنا منها أنها عنصر مؤثر"، وأضاف: "أقول لكم إنها لا تؤثر علينا.. هناك تهييج ودعاية للتعبئة".
وأشاد الرئيس التونسي بدور الصحافة التونسية خلال الأحداث الأخيرة، واعتبر أنها "كانت معتدلة وعادلة ونقلت الجوانب السلبية وأدت دورها". كما أكد على وجود "تهييج ودعوة للنزول إلى الشارع من طرف بعض الأحزاب"، مشيرا إلى وجود "أوضاع أخرى لا أعتقد أنها على علاقة بالأحزاب".
وتباحث الرئيس التونسي مع الأحزاب الحاكمة وأهم منظمات المجتمع المدني للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أسبوع، والتي غذتها احتجاجات منددة بغلاء الأسعار وبميزانية 2018 المثيرة للجدل.
وشارك في الاجتماع بشكل أساسي حزب نداء تونس وحزب النهضة الحاكمان. واستمر الاجتماع نحو ساعتين ولم تعلن في ختامه أية إجراءات ملموسة.
"وثيقة قرطاج"، هي اتفاق بشأن تحديد أولويات الحكومة، وقع عليها في يوليو/تموز 2016، كل من الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، واتحاد المزارعين، وأحزاب سياسية، أبرزها النهضة والنداء.
وتشمل تلك الأولويات عدة أمور بينها، كسب الحرب على الإرهاب، وتسريع نسق النمو والتشغيل، ومقاومة الفساد.
وشهدت الأسعار في تونس، ارتفاعا في العديد من القطاعات، تفعيلا للإجراءات التي تضمنتها موازنة 2018، الأمر الذي أثار المواطنين ودفعهم للتظاهر على كامل التراب التونسي.
المصدر: وكالات
رُبى آغا