مباشر

الجيش السوري يدخل مطار أبو الضهور.. و"النصرة" تشن هجوما مضادا

تابعوا RT على
تستمر في ريف إدلب الجنوبي معارك ضارية بين قوات الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها من أجل السيطرة على مطار أبو الضهور الاستراتيجي.

وسجل نشطاء سوريون معارضون مواجهات عنيفة اليوم الخميس في داخل حرم المطار الذي سقط في أيدي المتشددين في سبتمبر/أيلول 2015، بين الجيش السوري وحلفائه من جهة ومسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري و"الحزب الإسلامي التركستاني" والفصائل المتحالفة معهما من جهة أخرى.

وأشار النشطاء إلى أن القوات الحكومية استطاعت السيطرة على الأجزاء الجنوبية من أرض المطار، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تستمر في منطقة تل سلمو ومحيط المطار، وسط عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

وذكر النشطاء أن 35 عسكريا قتلوا جراء الاشتباكات، وتمكن المسلحون من أسر 14 آخرين، دون الكشف عن حصيلة خسائر "هيئة تحرير الشام" وحلفائها.

وبعد ساعات من دخول الجيش السوري حرم المطار، شن المسلحون هجوما معاكسا في ريف إدلب الجنوبي بهدف استعادة المواقع التي خسروها في الأسابيع الأخيرة ومنع الجيش من تحرير المطار بالكامل.

وأفادت خلية "الإعلام الحربي المركزي" الموالية للحكومة بأن الجيش السوري وحلفاءه استوعبوا الهجوم العنيف الذي شنه المسلحون منطلقين من مواقعهم في تل أغبر وتل سكيك باتجاه نقاطهم في محيط عطشان وتل مرق والخوين وأرض الزرزور وأم الخلاخيل، مؤكدة تراجع الجيش من بعض النقاط "لاستيعاب الهجوم ونجح في استرجاع أغلب الأراضي".

ونقلت الخلية عن تنسيقات المسلحين تأكيدها مقتل 21 مسلحا على جبهة مطار أبو الضهور، علاوة على تصفية قياديين اثنين على جبهة خوين، هما المسؤول العسكري في حركة "أحرار الشام" المدعو بسام خطاب "أبو سيف كفرعويد"، والقيادي في "فيلق الشام" الملقب حسن أبو خديجة.

إلى ذلك، أكدت خلية الإعلام الحربي القضاء على مسؤول عسكري في "جيش النصر-الجيش الحر" المدعو إبراهيم العليان المعروف بـ"أبو ربيع" في ريف حماه الشمالي الشرقي.

من جانبهم، أعلن النشطاء المعارضون أن المسلحين تمكنوا من استعادة السيطرة على قرى الخوين وعطشان وأم الخلاخيل والزرزور وتل مرق ومزارع الحسين ومزارع النداف، بينما يستمر هجومهم في مناطق الحمدانية والسلومية والجدوعية، مع قصف مكثف يطال قرية أم حارتين في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وأكد النشطاء وقوع خسائر بشرية من الطرفين جراء الاشتباكات، بما في ذلك 16 مسلحا بينهم قياديان، كما أسر أكثر من 12 عسكريا في الجيش السوري لدى المتطرفين.

وأفاد موقع "دمشق الآن" الموالي للحكومة مقتل أحد المسؤولين العسكريين في "جيش النصرة" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" المدعو قسورة الغابي بنيران الجيش السوري على جبهة مطار أبو الضهور.

في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر وسائله الدعائية عن مقتل ثلاثة جنود في الجيش  السوري وأسر خمسة آخرين على أيدي مسلحي التنظيم قرب مطار أبو الضهور.

ونشر التنظيم مقطع فيديو يظهر الجنود الأسرى وهم يؤكدون أنهم في قبضة "داعش".

المصدر: وكالات

نادر عبد الرؤوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا