جاء هذا التصريح لشعث خلال مداخلته عبر الهاتف على هواء قناة i24NEWS الإسرائيلية يوم أمس الجمعة.
وفي معرض رده على سؤال عن الوساطة في عملية السلام، بعد أن بات الفلسطينيون يرفضون الوساطة الأمريكية اعتراضا على القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أوضح شعث أن الحديث لا يدور عن وساطة غربية فحسب قائلا: "كما كان الوضع بالنسبة للولايات المتحدة التي كانت ترى نفسها وسيطا وحيدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي بالفعل لم تكن وسيطا لا أمينا ولا نزيها، ولكن في فترة من الفترات كانت أمريكا القوة الأساسية في هذا العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991".
وأضاف مشددا: "نسعى إلى إطار دولي وليس دولة وسيطة، نريد إطارا دوليا يشبه ذلك الذي تم خلاله التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران أو الإطار الذي اقترحته فرنسا والتقت 74 دولة في باريس من أجل إتمامه".
وأكد شعث أن "العمل مستمر من أجل التصدي للمشروع الإسرائيلي من خلال اعترافات الدول بفلسطين وتكريس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إلى جهود السلطة الفلسطينية من أجل "تفادي الاحتكار الأمريكي لعملية السلام" و"حراك إلى روسيا والصين وأوروبا من أجل خطوة تقود إلى عملية سلام جديدة في إطار جديد وبمرجعية دولية متفق عليها".
ونوه شعث بوجود إمكانية عقد مؤتمر في موسكو لبحث وساطة جديدة، وذلك إنفاذا للوعود التي قطعتها القيادة الروسية في مؤتمري مدريد وأنابوليس على أن يكون المؤتمر الدولي القادم المعني بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي فيها.
وأضاف شعث أن "الحراك الدبلوماسي السياسي الفلسطيني يأتي بالتوازي مع الحراك الشعبي السلمي".. "المظاهرات في فلسطين وأوروبا والدول الإسلامية تجاوبت مع النداء الفلسطيني للاعتراض على قرار ترامب".. "الذهاب إلى مجلس الأمن سيستمر".. "سنعود للمطالبة بحقنا في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
وختم شعث حديثه بالقول: "كل هذه فرص وبناء لآلية دولية تلتزم بالشرعية الدولية وبميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".
المصدر: قناة i24NEWS
إينا أسالخانوفا