وجاء ذلك في بيان أصدره الحرس الثوري بمناسبة الذكرى الثامنة لمظاهرات 30 ديسمبر/كانون الأول 2009 خرجت إلى الشوارع ردا على احتجاجات أخرى مناهضة للسلطات، وذلك على خلفية فوز الرئيس السابق أحمد نجاد في انتخابات الرئاسة على منافسه الرئيسي مير حسين موسوي.
وشدد البيان على أنه "بعد مضي 8 سنوات من فتنة عام 2009، فإن إعادة قراءة الدروس والعبر لهذا الحدث الهام والمؤثر يعد أحد المتطلبات الضرورية في مسيرة تكامل الثورة وتقدم الشعب الإيراني، وفي حالة التغافل عنها يجب توقع ظهور مؤامرات وفتن أكثر تعقيدا ضد النظام والوطن الإسلامي".
ووصف البيان "الظروف الراهنة بأنها خطيرة، رغم استمرار الجبهة المتحدة بالتنوير ضد العناصر المعادية للثورة في الداخل والخارج".
وحمّل البيان "الثالوث الخبيث" (وهي الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا) بالتعاون مع الأنظمة الرجعية في المنطقة المسؤولية عن انتهاج "استراتيجيات خفية وعلنية" وتشويه الحقائق التاريخية و"تطهير أصحاب الفتنة والبغاة ضد النظام"، وذلك من خلال عمليات نفسية واسعة "لقلب الحقائق والإيحاء بمؤشرات خاطئة ومنحرفة".
وشدد البيان على أن "اليقظة والنظرة الثاقبة لإفشال مخططات الأعداء المشؤومة" تعتبر من الأولويات الراهنة لمحبي الثورة وكل إيراني يسعى إلى استقلال وعظمة بلاده.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البيان صدر في وقت تشهد مناطق مختلفة من البلاد احتجاجات على الغلاء، ويندد المتظاهرون بسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، ويطالبون بتنحي المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني.
المصدر: فارس
نادر عبد الرؤوف