ونشرت "صوت الأزهر" على صفحتها الأولى صورة احتفالية كتب عليها: "كلمة الله المسيح عيسى ابن مريم... سلام عليه يوم ولد". كما تضمنت عناوين بعض المواضيع الخاصة بالعيد، ومنها: "محمد وعيسى يخاطبان العالم: كيف انتصر الإسلام لتعاليم المسيح؟"، و"احتفاء القرآن بالمسيح وأمه أبلغ رد على مثيري الفتن"، و"فضائل العذراء ابنة عمران في مخطوطات المسلمين".
وضم العدد أيضاً كلمة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قال فيها "عن موعظة المسيح على الجبل: تدمع عيني حين أقرأها"، وأشار إلى أن "رسالة محمد ليست دينا منفصلا... وإنما حلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي الواحد".
وعن السبب الذي دفع المشيخة إلى الاهتمام بالميلاد بصورة لافتة هذا العام، قال أحمد الصاوي، رئيس تحرير الجريدة لصحيفة "النهار" اللبنانية، إن "شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حريص دائما على تهنئة البابا، ويذهب لزيارته بصورة مستمرة في المناسبات والأعياد، وكذلك يفعل كبار مشايخ الأزهر، وخصوصاً منذ خروج دعوات تحريم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم، ومنذ ذلك الحين تهتم المشيخة بتهنئة غير المسلمين جميعا، في كل مكان من العالم، وتعتبر ذلك من البر، فما بالك بشركائنا في الوطن".
وعن المواضيع التي شملها العدد قال: "ركزنا على الجانب المشترك بين الإسلام والمسيحية، والتكريم والتبجيل الذي خص به الدين الإسلامي المسيح والعذراء كما أولينا اهتماما للجانب الأخلاقي، الذي تشعر أنه يخرج من نفس النبع. وجدير بالذكر هنا أن الإمام الأكبر، من المشهور عنه أنه يقول إن موعظة الجبل التي ألقاها السيد المسيح تؤثر فيه، ويقول (كلما قرأتها بكيت)، ويتحدث الدكتور الطيب في الجريدة عن أن الإسلام حلقة في سلسلة الدين الإلهي، ويرى أن كل الديانات السابقة ما هي إلا حلقات في دين واحد يبدأ من آدم إلى إبراهيم ويمتد إلى الآن".
المصدر: النهار
سعيد طانيوس