وقال توماتوف للصحفيين على هامش الجولة الثامنة من المحادثات في أستانا حول خفض تصعيد التوتر في سوريا "إن المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني".
بدوره، أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، أثناء تلاوته البيان الختامي للدول الضامنة، ألا وهي روسيا وتركيا وإيران، أن الدول الثلاث ستعقد يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني اجتماعا تمهيديا في سوتشي.
وأشارت الدول الثلاث في البيان المشترك إلى أنها تعتبر مؤتمر سوتشي بمثابة "مبادرة تهدف إلى تحفيز عملية التفاوض برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وتساعد على توصل الأطراف السورية إلى اتفاقات". ودعت الدول الضامنة الحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في المؤتمر.
وتم إقرار وثيقة حول فريق عمل خاص بالإفراج عن المعتقلين أو الرهائن، وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين، بالإضافة إلى بيان مشترك حول إزالة الألغام في سوريا، بما في ذلك في مواقع التراث الثقافي المدرجة على قائمة اليونسكو.
ورحبت الدول الضامنة بالنجاحات في محاربة الإرهاب في سوريا، وخاصة دحر تنظيم "داعش"، وأكدت عزمها على مواصلة التعاون من القضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المنظمات الإرهابية بشكل نهائي، ومنع الإرهابيين من الانتقال إلى دول ومناطق أخرى.
واكدت الدول الضامنة عزمها على مواصلة العمل على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال الجولات السابقة من مفاوضات أستانا. وقررت عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في النصف الثاني من شهر فبراير/شباط عام 2018.
هذا، وكان مصدر مقرب من المفاوضات السورية قد ذكر في وقت سابق لوكالة "إنترفاكس – كازاخستان" أن تركيا وإيران تعارضان مشاركة أكراد من حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقبل.
وقال المصدر: "وافق الإيرانيون وكذلك الأتراك، ولكنهم يشددون على عدم مشاركة أي شخص من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. يدرك الجميع ضرورة مشاركة الأكراد. وتطلب روسيا من الدولتين المذكورتين اقتراح بعض الأكراد، ولكن من المعروف أنه لا يوجد عمليا أكراد مؤيدون لتركيا. ولذلك سنبحث عن أكراد غير منحازين لأحد".
المصدر: وكالات
أنطون زوييف