وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي في باريس، "كما رأينا خلال الأسابيع الماضية فإن مطالب الشعب الفلسطيني وجدت صدى لدى الرأي العالمي ... من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام إلى جانب إسرائيل"، مؤكدا على أن تكون القدس عاصمة للدولتين.
وتابع ماكرون أن بلاده ستقف إلى جانب فلسطين في الأشهر المقبلة، وستفعل ما بوسعه للوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحا أن دور فرنسا يكمن باستقرار المنطقة وأمن كل من فلسطين وإسرائيل.
وأضاف ماكرون، أن باريس دعت إسرائيل إلى وقف الاستيطان لأنه يقوض السيادة الفلسطينية ويعيق السلام. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا سيعمقان العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وسيحاولان البحث عن حل للقضية الفلسطينية.
وفي رد على سؤال صحفي حول اعتراف باريس بدولة فلسطين حاليا أوضح ماكرون أن ذلك سيكون في الوقت المناسب وليس كرد فعل أو بتسرع، "إن اتخاذ أي قرار أحادي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم سيكون خاطئا وسيكون رد فعل على قرار أحادي آخر في المنطقة.... فعندما نختار طرفا على حساب طرف آخر فإن ذلك سيقوض أي دور وساطة، الأمريكيون اختاروا تهميش أنفسهم، نحن نتعامل مع الجميع لكي نصل إلى قرار في الوقت المناسب.
عباس: الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام
من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر، إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها، وأكد رفضه لأي مبادرة من الجانب الأمريكي، معتبرا أن قرار واشنطن يعد خرقا دوليا لكافة القرارات الدولية.
وشكر عباس الدعم الفرنسي لقرار الجمعية وللقضية الفلسطينية التي "تقف إلى جانب الحق والعدل في الشرق الأوسط... دول كثيرة هامة أيدت موقف فلسطين، ويمكنها أن تلعب دورا هاما في عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأمل عباس أن تتوقف إسرائيل عن الممارسات الإستيطانية التي يمكن أن تقوض أي جهود في إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين هو "استثمار في السلام وفي مستقبل مستقر وآمن في المنطقة وإبعاد شبح التطرف والإرهاب والحروب في المنطقة" مشيرا إلى أن فلسطين تحارب بدورها العنف والتطرف والإرهاب في كل أنحاء العالم.
وأكد عباس أن بلاده تريد الوصول إلى الحل بالطرق السلمية بدل الحرب، "المظاهرات التي خرجت في كل الأراضي الفلسطينية سلمية.. المظاهرات السلمية يجب أن تكون عنواننا ولا أكثر ولا أقل لنعبر عن احتجاجنا ورفضنا لما يجري ولا يمكن أن نستخدم السلاح أو غيره ...نريد السلام مع إسرائيل ونعيش بسلام معها".
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية أوضح الرئيس الفلسطيني أن المصالحة التي بدأتها مصر صعبة وأمامها عقبات كثيرة، لكن ورغم ذلك "مصممون على الوصول إلى المصالحة لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني، هي مصلحة وطنية فلسطينية ومصلحة للإقليم ومصلحة للعالم، نريد أن يكون الشعب الفلسطيني في دولة واحدة داعية للسلام وليست داعية للحرب"، ودعا عباس بعض الدول إلى عدم المساومة على مواقفها بالمال.
المصدر: RT
نتاليا عبدالله