وأوضح المكتب الإعلامي للايتشيك أن الاجتماع، الذي تقدمت بطلب لعقده تركيا، رئيس القمة الإسلامية، واليمن، رئيس المجموعة العربية في كقر الأمم المتحدة بنيويورك، سيجري يوم غد الخميس.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برندن فارما، انعقاد الجلسة الطارئة، في وقت مبكر من صباح الخميس المقبل.
وأكد فارما، في تصريحات للصحفيين بنيويورك، أن لايتشاك تسلم بالفعل خطابين رسميين من مندوبي تركيا واليمن لدى الأمم المتحدة، لعقد اجتماع طارئ بشأن القدس.
وأضاف: "ليس لدي علم بعد بأي مشروع قرار تم طرحه أو توزيعه على أعضاء الجمعية العامة".
وتابع: "القرارات التي تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، لكنها تعبر بوضوح عن الإرادة السياسية للمجتمع الدولي".
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت، الاثنين الماضي، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، حق الفيتو ضد مشروع قرار مصري، يعتبر أن اتخاذ أي خطوات أحادية بشأن القدس يعتبر غير شرعي وباطلا، ويقوض العملية السلمية لتحقيق حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا مشروع القرار "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أروغان، اليوم، أن تركيا سترفع مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كانت مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قد ذكرت أن تركبا واليمن طلبا من رئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة الأمم المتحدة عقد دورة استثنائية وفقا للقرار رقم 377 المتخذ عام 1950 تحت عنوان "متحدون من أجل السلام".
ووفقا لهذا القرار، فإنه في الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن الدولي في تحقيق إجماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية، ينبغي للجمعية العامة أن تنظر مباشرة، ويمكنها تقديم أي توصيات تراها مناسبة من أجل استعادة السلام والأمن الدوليين .
وتجدر الإشارة إلى أن الوثيقة يمكن تبنيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال تصويت ثلثي أعضائها لصالح المشروع، حيث لا تمتلك أي دولة حق الفيتو في هذه المؤسسة الأممية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة حول الصفة القانونية لهذه المدينة.
وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس في موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى انتقادات من معظم الدول الغربية.
المصدر: الأناضول + وكالات
رفعت سليمان