وردا على سؤال عن تقديره للأسباب التي حالت دون أن يبقّ رئيس الوزراء سعد الحريري البحصة، بعدما قطع وعدا بذلك يوم أمس الخميس. قال بري ممازحاً الصحفيين: "في العادة يتم علاج البحصة إمّا بالتفجير وإمّا بالتفتيت، ويبدو أنّ بحصة الرئيس الحريري قد تفتتت.. واسألوني أنا ولا تسألوا حكيما.. لأنّي أنا خبير بالبحص منذ زمن بعيد"، حسبما ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم الجمعة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني قد وعد أن يكشف أسماء الذين طعنوه في الظهر، وحاولوا استغلال علاقته القوية مع المملكة العربية السعودية، وذلك خلال برنامج "كلام الناس" الذي تبثه محطة تلفزيون لبنان (أل بي سي) .
وقال الحريري، خلال استقباله الوفود في منزله في وسط المدينة، يوم الاثنين الماضي، إن: "هناك من أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميزة مع السعودية، للإساءة إلي شخصيًّا. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكانًا لها في هذه الأزمة من خلال الطعن في الظهر، وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كلّ حالة على حدة".
وقالت الصحيفة إن الحريري وعد بأن: "يبقّ البحصة، وهي بحصة كبيرة، وأنه سيسمي الأشياء بأسمائها" يوم الخميس في 14 ديسمبر / كانون الأول الجاري.
ومع حلول يوم الخميس انتظر اللبنانيون مفاجأة رئيس وزرائهم ببق البحصة لمعرفة أسماء أصدقائه الذين طعنوه في الظهر، لكن انتظارهم تلاشى هباء منثورا، إذ أن الحريري تراجع عن بقّ البحصة، كما تراجع سابقا عن استقالته المدوية التي أعلنها من الرياض يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وشغلت ملابساتها وأسبابها العالم وملأت الصحف بالتحليلات والتكهنات.
المصدر: RT
سعيد طانيوس