وجاءت تصريحات سلامة إثر اجتماعه في العاصمة المغربية بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لبحث الوضع في ليبيا، مؤكدا أنه لازال يأمل في توافق على تعديل اتفاق "الصخيرات" الموقع نهاية عام 2015 برعاية الأمم المتحدة.
ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، والتي انبثقت عن هذا الاتفاق، من تحقيق إجماع عليها في ليبيا، لكنها لا زالت عاجزة عن بسط سلطتها على أجزاء واسعة من البلاد.
ويرفض البرلمان الليبي المنتخب ومقره في شرق ليبيا، والذي يدعم المشير خليفة حفتر، منح الثقة لحكومة السراج.
وأشار سلامة إلى أن "الطرفين اتفقا على معظم النقاط التي يتعين تعديلها، لكن لا زالت هناك خلافات، الأمر الذي يتطلب مثابرة وصبرا من جانب الليبيين".
ولم يتمكن الطرفان في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي في تونس، من التوافق على التعديلات على اتفاق الصخيرات، بيد أن المبعوث الأممي اعتبر أن هذه التعديلات ليست "أساسية".
وقال: "الهدف من هذه التعديلات هو تشكيل حكومة جديدة مستقلة تتمثل مهمتها الوحيدة في تحسين ظروف عيش الليبيين في بلد يعاني أزمة اقتصادية ومؤسساتية عميقة".
وأضاف، "إذا تمكنا من تعديل الاتفاق فهذا جيد، وإلا فسنعمل من دون هذه التعديلات.. الليبيون لا يريدون المرور من مرحلة انتقالية إلى مرحلة انتقالية جديدة، هم يريدون مؤسسات مستقرة".
من جهته رأى وزير الخارجية المغربي، أن "الحل يجب أن يأتي من الداخل على أساس اتفاق الصخيرات، الذي هو أساس أي اتفاق سياسي، وليس هناك بديل عنه".
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي