واستنكر أبو الغيط "بأشد العبارات"، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأربعاء، حسب ما نقله الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية، هذا القرار، قائلا: "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا – مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضربا من العبث.. وأستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل".
وأضاف أبو الغيط: "القيام بتلك الخطوة سيكون مخالفا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة إسرائيلية على المدينة.. وهذا التوجه مرفوض عربيا بشكل كامل، وسيمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي".
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن "هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تستوعبها على نحو كاف"، مُضيفا أنه "على كل حال الطرف الفلسطيني سيجد المساندة والدعم العربيين الكاملين في أية إجراءات يقرر اتخاذها ردا على هذه الخطوة".
وشدد على أن "تقرير مستقبل المدينة هو أحد موضوعات التفاوض على التسوية النهائية، ولا يمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية بشكل يستبق نتائج المفاوضات، وإلا فما الفائدة من الانخراط في أية جهود للتسوية السياسية أو الحلول التفاوضية؟".
واختتم الأمين العام تصريحاته قائلا: "إن تلك الخطوة لا يمكن القبول بها أو تمريرها باعتبارها أمرا اعتياديا.. وأشك أن يكون متخذو القرار الأمريكي على إدراك كامل بالتبعات المحتملة لهذه الخطوة، خاصة أنها تغلق الطريق أمام أي فرصة للتسوية على أساس حل الدولتين".
وأضاف: "إنني أناشد كافة زعماء العالم المحبين للسلام الإسراع بالتواصل مع الولايات المتحدة لتجميد تطبيق هذه الخطوة المشؤومة.. وأدعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تقوم بذلك دون إبطاء".
وكان عدد من المسؤولين الكبار في الإدارة الأمريكية قد أكدوا أن ترامب سيعلن في كلمته مساء الأربعاء اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء عملية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى هذه المدينة العريقة من تل أبيب.
المصدر: موقع جامعة الدول العربية + وكالات
رفعت سليمان