وجاء في بيان صادر عن الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الاثنين، "أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيضر بعملية السلام ويزيد من حدة التوتر في المنطقة".
وأضاف "سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وتم نقل هذا الأمر إلى الإدارة الأمريكية الجديدة".
وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن قلق المملكة البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
ونقلت وكالة "واس"، عن المصدر ذاته، دون أن تذكر هويته، قوله إن "السعودية ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها.
وأوضح المسؤول السعودي أنه في حال اتخاذ ترامب هذه الخطوة فإن ذلك سيمثل "تغييراً جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام".
وأكد المصدر موقف المملكة الثابت من القدس، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها حذرت منظمة التعاون الإسلامي الاثنين من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل أي بعثة دبلوماسية إلى القدس باعتبار ذلك اعتداء صريحا على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
هذا، وأعلن البيت الأبيض الاثنين عن تأجيل إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي إن ترامب قد يعلن يوم الأربعاء القادم عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلا أنه من المتوقع أن يؤجل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب.
المصدر: "رويترز"
ياسين المصري + نادر همامي