وجاء هذا الرد القطري تعليقا على تغريدة نشرها قرقاش أمس السبت على حسابه في تويتر وقال فيها: "الوساطة القطرية لإنقاذ مليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي".
ونقلت وسائل الإعلام القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية تشديده على نفي الدوحة واستنكارها الشديد لتصريحات قرقاش هذه، واصفا إياها عارية عن الصحة ومثيرة للدهشة "لكونها صادرة عن مسؤول بالخارجية الإماراتية، وكان الأجدر به تحري الدقة في مثل هذه التصريحات الخطيرة التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق".
وأكد المسؤول القطري أن بلاده ترحب بأي وساطة من شأنها إنهاء "الحرب العبثية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق"، بغية الوصول إلى حل سياسي وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وذكر المسؤول أن الدوحة تستمر في دعمها ومساندتها لجهود الوساطة المبذولة من قبل الكويت بين الأطراف اليمنية، مشيرا إلى ضرورة وضع حد لحالة الاقتتال ومناشدة جميع الفرقاء اليمنيين لإطلاق حوار بغية إعادة الاستقرار للشعب والحفاظ على وحدة البلاد أرضا وشعبا.
وقال المسؤول: "لن تدخر (قطر) وسعا في تقديم كافة المساعدات للشعب اليمني الشقيق لمواجهة الأوضاع المأساوية والظروف التي فرضت عليه في الوقت الراهن بسبب هذه الحرب"، مضيفا أن هذه المساعدات من قبل الدوحة لا تزال رهينة الحصول على الموافقة لها بالدخول إلى الأراضي اليمنية.
وجاء ذلك كله على خلفية التغير الملموس لتوازن القوى على الرقعة اليمنية، حيث أدلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين أنصاره ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في العاصمة صنعاء، بتصريحات نارية دعا فيها إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية ووضع حد للحرب معها.
ورحب التحالف بعودة صالح إلى المحيط العربي، وأفادت وكالة "رويترز" صباح اليوم بأن طيران التحالف شرع في تقديم إسناد جوي لقوات الرئيس السابق التي تقاتل الحوثيين في العاصمة.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف