وجاء المقال تحت عنوان "الحرب القذرة.. وعقيدة الجيش المصري" أن العملية الإرهابية الخسيسة في سيناء يوم الجمعة ما قبل الماضي، واستهداف التنظيمات الإرهابية لمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد تؤكد أن هناك بعض الأفكار الجديدة التي اتخذها التنظيم في سيناء، وربما محاولة لاستنساخ دور التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، من خلال استهداف المدنيين، وإحداث أكبر خسائر ممكنة في الأرواح من أجل نقل صورة خارجية غير صحيحة عن الدولة المصرية، وذلك بالتعاون مع بعض وسائل الإعلام الغربية التي نقلت الحادث من وجهة نظر الإرهاب، وليس الدولة المصرية.
وأوضح الكاتب:" لقد تخيل البعض، بعد استشهاد أكثر من 300 شخص خلال صلاة يوم الجمعة قبل الماضية، أن هناك تراخيا في سيناء، بل ذهب البعض ليحلل أنه كيف خلال السنوات الأربع الماضية وحتى الآن، لم يتم القضاء على تلك المجموعات بالكامل، وتطهير سيناء من أياديهم الملوثة بالدم. والحقيقة أن الجيش المصري صاحب عقيدة قتالية واضحة لن يحيد عنها بأي حال من الأحوال، وهي عدم استهداف أية مواقع قد يكون بها مجموعات من الإرهابيين، ولا يمكن أن تعرض حياة الأبرياء للخطر. فالجيش هو من يحافظ على أرواح المدنيين، ولا يمكن أن يعرضهم للخطر".
ونوّه بأنه:" خلال العامين الماضيين، وخلال مراحل عملية حق الشهيد، حققت القوات المسلحة المصرية في سيناء تقدما كبيرا، وقضت على عناصر خطيرة بالآلاف، وتقوم بعمليات التمشيط المستمر، وتطهر الأراضي من العبوات الناسفة، وتعمل هناك بحكمة، حتى لا يصاب مدني، أو يتأذى مبنى."
وأشار إلى أن ما يحدث الآن في سيناء، كما ذكر من قبل، حرب حقيقية بين مجموعات إرهابية قذرة لا تعرف أي معان للإنسانية، تعتمد على الكر والفر، وعناصر من الجيش المصري، تحقق يوميا إنجازات في تلك الحرب.
وأكد أن الوقت الحالي يتطلب زيادة مساحة المنطقة العازلة لتصل إلى خمسة كيلو مترات ليتم إغلاق جميع الأنفاق نهائيا، وتطهير تلك المنطقة بالكامل من الإرهاب. إن الجيش سيظل مدافعا عن كل حفنة تراب مصرية، مع الحفاظ على مبادئه التي لا يمكن أن يحيد عنها.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية