وأفادت الوكالة، نقلا عن 3 مصادر مطلعة، بأن تيلرسون يشعر بقلق بالغ من عدم إفصاح كوشنير لوزارة الخارجية عن بعض المعلومات الخاصة بمبادرة إنشاء دولة فلسطينية بدعم من دول عدة منها السعودية، الأمر الذي ممكن أن يكلف عشرات مليارات الدولار.
وأوضح أحد المصادر في حديث للوكالة: "تكمن المشكلة في أن كبير مستشاري الرئيس( كوشنير) لا يتشاور مع وزارة الخارجية، فيما يبقى مستوى مشاوراته مع مجلس الأمن القومي غير واضح".
وأضاف المصدر: "هذا الأمر يمثل مشكلة بالنسبة لكلا مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، وهذا ليس ما نستطيع حله بصورة سهلة".
ويتخوف تيلرسون، حسب المتحدثين لـ"بلومبيرغ"، من أن المفاوضات بين كوشنير وبن سلمان قد تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة وتتسبب بفوضى، فيما يشكك في أن الرئيس الأمريكي نفسه مطلع على جميع تفاصيل الاتصالات بين كبير مستشاريه وولي العهد السعودي.
وأضافوا أن وزير الخارجية حاول خلال الأسابيع الأخيرة عرقلة عدد من الجوانب المحورية لخطة كوشنير حول حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت "بلومبيرغ"، استنادا إلى مصادرها، إلى أن تيلرسون وعدد من المسؤولين الأمريكيين الرفيعين يشعرون بقلق أيضا من أن "قادة السعودية، الذي تم إبقاؤهم بعيدين عن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، يعتبرون علاقاتهم مع كوشنير سبيلا لإحياء نفوذهم في البيت الأبيض واستعادة تأييد الولايات المتحدة لأعمال قد تعتبر متناقضة".
يذكر أن ترامب أكد مرارا خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في السباق الرئاسي أن تسوية الصراع الفلسطيني والإسرائيلي سيمثل إحدى أولويات سياسته الخارجية، فيما كلف مستشاره وصهره كوشنير، البالغ 36 عاما من عمره وقليل الخبرة في مجال الدبلوماسية، تنفيذ هذه المهمة.
وقام كوشنير خلال الأشهر الماضية بـ3 جولات إلى الشرق الأوسط على الأقل في إطار جهوده للإسهام في حل القضية الفلسطينية.
المصدر: بلومبيرغ
رفعت سليمان