وقالت مصادر المطار إن شفيق وصل في طائرة خاصة وسط إجراءات أمن مشددة.
بدوره، أوضح شاهد عيان لـ"رويترز" في مطار القاهرة أن السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات إلى خارج المطار.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت دينا عدلي حسين، محامية السياسي المصري، الذي يعتبر أبرز منافس لرئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، في انتخابات عام 2018، أن الإمارات أوقفت موكلها ورحلته إلى مصر.
وقالت عدلي حسين، اليوم السبت، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تم إلقاء القبض على الفريق شفيق من قبل السلطات الإماراتية من منزله لترحيله إلى مصر، وانقطعت الاتصالات مع الجميع".
وأضافت المحامية: "الخبر مؤكد وليس لدي أخبار أكثر مما ذكر".
وفي تصريحات توضيحية أدلت بها في حديث لصحيفة "المصري اليوم"، قالت عدلي حسين إنها تلقت معلومات منذ قليل تفيد بأن "السلطات الإماراتية قامت بترحيله إلى مصر بطائرة خاصة".
من جانبه، أكد مصدر مقرب من عائلة شفيق، في حديث لوكالة "رويترز"، أن السلطات الإماراتية اعتقلت شفيق في منزله لترحيله إلى مصر.
وفي غضون ذلك، أكد مصدر إماراتي مسؤول، في حديث لوكالة "وام" الإماراتية الرسمية، أن شفيق غادر اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة عائدا إلى القاهرة.
وأضاف المصدر المسؤول في بيان له في هذا الشأن أن عائلة شفيق "ما زالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات العربية المتحدة".
يذكر أن شفيق، الذي تولى في وقت سابق منصب قائد القوات الجوية ورئيس الوزراء في مصر، أعلن، هذا الأسبوع، في خطوة مفاجئة اتخذها من الإمارات، التي يقيم فيها، أنه يعتزم خوض انتخابات الرئاسة المصرية عام 2018.
ولكنه عاد وذكر بعد بضع ساعات في شريط مصور أنه "فوجئ بمنعه" من مغادرة الإمارات "لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها".
وأعلنت ابنة السياسي المصري، مي شفيق، أمس الجمعة، أن والدها يعتزم العودة إلى مصر في الأسابيع القادمة.
وقالت في حديث لوكالة "رويترز"، إنه يستعد لمغادرة الإمارات إلى أوروبا والولايات المتحدة أولا لعقد اجتماعات مع الجاليات المصرية، مضيفة: "بعد ذلك سيتوجه عائدا إلى مصر لبدء حملته الرئاسية".
ويعتبر شفيق المنافس الأبرز للرئيس السيسي الذي يعتقد على نطاق واسع أنه سيسعى لإعادة انتخابه رغم أنه لم يعلن بعد اعتزامه الترشح رسميا.
ومن الجدير بالذكر أن شفيق خسر انتخابات الرئاسة أمام الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2012، ثم سافر إلى الإمارات للإقامة فيها.
المصدر: صفحة دينا عدلي حسين في "فيسبوك" + رويترز
رفعت سليمان