وقال شيه، في تصريح للصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة، حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": "سلطاتنا قالت إن الصين مستعدة للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار عندما تبدأ، والحكومة الصينية ستشجع الشركات الصينية على إقامة المشاريع هناك".
وأضاف شيه: "يجب أن نستعد لإعادة بناء البلاد لأنها مدمرة... وبالتالي هي والناس بحاجة إلى إعادة الإعمار".
وبعد أكثر من 6 سنوات على بدء الحرب السورية التي أسفرت عن مقتل مئات ألوف الأشخاص ونزوح ولجوء ملايين آخرين، وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة أن سوريا تحتاج إلى 250 مليار دولار على الأقل لإعادة إعمارها.
واعتبر المسؤول الصيني أن هذا "مبلغ مالي هائل"، موضحا: "لا يمكن لدولة واحدة أو دولتين التكفل به، يجب مشاركة دول أخرى... يجب تضافر الجهود".
وقال: "الصين مستعدة للمشاركة لكن نريد أن تنضم إلينا الدول الأخرى في المجتمع الدولي".
وأشار شيه إلى أن عملية إعادة الإعمار يجب أن تحصل من دون شروط مسبقة، على أن يتمّ ضمان أمن الشركات التي تعمل على الأرض.
وأكد المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، ردا على سؤال حول مصير الرئيس السوري، بشار الأسد: "مثلما نقول إن مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري... وكما قلنا أيضا إن الأطراف السورية يجب ألا تأتي للتفاوض مع شروط مسبقة، عندما نتحدث عن إعادة الإعمار، يجب أن نطبق المبادئ نفسها، فلنقم بذلك، دعونا لا نضع شروطا مسبقة".
ولفت إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تنتظر "حتى يصبح الوضع مستقرا، وأن يصمد وقف إطلاق النار".
المصدر: فرانس برس
رفعت سليمان