ونقلت وكالات روسية عن مصادر في الوفد الروسي إلى روما، الذي وصل إلى المدينة للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لقضايا منطقة البحر الأبيض المتوسط، أن لافروف عقد في البداية محادثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وثم مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ليلتقي بعد ذلك نظيره السعودي، عادل الجبير.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في أعقاب اللقاءات أن لافروف بحث مع الجبير "المسائل الملحة للعلاقات الثنائية والأجندة الدولية، بالتركيز على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك التسوية السورية".
وفي اللقاء الثنائي، الذي عقد قبل ذلك، قام وزير الخارجية الروسي ونظيره القطري بتنسيق المواقف حول الأوضاع في الشرق الأوسط بالاعتماد على الأزمة في سوريا والتطورات في منطقة الخليج.
وشددت الخارجية الروسية على أن الوزيرين "أجمعا على أنه لا بديل للتسوية السياسية للنزاعات والخلافات القائمة في المنطقة عبر حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدة أراضيها".
وخلال المحادثات بين لافروف ونظيره المصري شكري تم، حسب الوزارة، "تبادل للآراء حول المسائل المحورية للأجندة الإقليمية والدولية"، مع إيلاء اهتمام خاص بـ"تطورات الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما القضايا المتعلقة بعمليتي التسوية في سوريا وليبيا".
كما تطرق الوزيران إلى عدد من القضايا الملحة للتعاون الروسي المصري.
من الجدير بالذكر أن هذه اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الروسي تأتي في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وفي يوم 23/06/2017 قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع المقاطعة عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" وكذلك "حزب الله" اللبناني.
ورفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب.
المصدر: وكالات روسية
رفعت سليمان