ووجه أعضاء من كلا الحزبين الأمريكيين، الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، منتقدين فيها مضمون البيان المشترك، الذي صدر، يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول، بعد لقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأعلن هذا البيان أن الولايات المتحدة وقطر "ستتخذان أعمالا مشتركة ضد ممولي الإرهاب"، مؤكدا التزام البلدين بـ"شن حملة مستدامة وثابتة لمكافحة تمويل الإرهاب بإيلاء اهتمام كبير للتهديدات، التي يشكلها كل من حزب الله والقاعدة وجبهة النصرة وداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
وعارض 19 مشرعا أمريكيا موقعين على الرسالة المذكورة عدم إدراج "حماس" في هذه القائمة، قائلين: "نشعر بقلق عميق حيال أن هذا الإعلان المشترك يتجنب أي ذكر لحركة حماس، الشبكة الإرهابية البشعة التي تتحمل المسؤولية عن عمليات قتل مواطنين أمريكيين وإسرائيليين أبرياء ويجري تصنيفها من قبل وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية خارجية منذ العام 1997".
وأضاف الموقعون على الرسالة أن العاصمة القطرية "الدوحة باتت ملاذا للمسؤولين الإرهابيين من حركة حماس من بينهم زعيم الحركة، خالد مشعل"، معتبرين أن "لدى المواطنين القطريين تاريخ ثابت لتمويل هذا التنظيم الإرهابي".
وشدد النواب الأمريكيون على أنه "من بالغ الأهمية أن تعزل الولايات المتحدة حماس وتكافحها من خلال قطع هذا التنظيم الإرهابي عن مصادر تمويلها"، فيما لفتوا إلى أن إسرائيل "حليف حيوي" لأمريكا.
وقال عدد من وسائل الإعلام الأمريكية إن الهدف من هذه الرسالة دفع الرئيس الأمريكي لتكثيف الضغط على الحكومة القطرية لكي تتراجع عن دعمها لـ"حماس".
ويأتي هذا التحرك بعد أيام على عريضة أخرى مماثلة وقعها عدد آخر من النواب والشيوخ موجهة إلى المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، تنتقدها بسبب نفيها دور قطر في دعم "حماس"، خاصة وأن مجلس النواب الأمريكي كان قد أقر الصيف الماضي مشروع قانون يطالب الدوحة بوقف دعم هذه الحركة ماديا ولوجستيا.
وتنفي السلطات القطرية توفير الدعم للحركة الفلسطينية المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، ولكن العديد من قادة الحركة يقيمون في قطر التي توفر أيضا دعما ماليا لقطاع غزة الذي تنشط "حماس" على نطاق واسع فيه.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في كلمة له داخل مركز أبحاث أمريكي، الاثنين، إن المزاعم حول دعم بلاده لقطر "دعاية إعلامية"، مؤكدا أن قطر تدعم "شعب غزة" وأن اتصالاتها مع "حماس" تهدف لتوفير منصة للحركة للتفاوض مع الأطراف الأخرى.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية
رفعت سليمان