ونقلت الصحيفة عن فاروق قسنطيني الرئيس السابق للجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، السبت، عزم بوتفليقة تقليص نفوذ رجال الأعمال في الساحة والحفاظ على الدولة الاجتماعية.
وقالت الصحيفة أن هذا التصريح سيفتح فصلا جديدا من الجدل السياسي في الجزائر.
وذكر قسنطيني في تصريح لصحيفة "الخبر"، أنه التقى عبد العزيز بوتفليقة، قبل أسبوع بالإقامة الرئاسية في زرالدة، لمدة ساعة، واستمع خلال هذا اللقاء لرغبته في الترشح لعهدة خامسة.
وقال المحامي "التقيت بالرئيس بوتفليقة، وتحدثت معه، وأفهمني بأن لديه رغبة في الترشح وبأن الصندوق هو من سيفصل، وهذه هي مبادئ الديمقراطية".
وحول سبب الزيارة، أوضح فاروق قسنطيني قائلا "أعرف الرئيس منذ نحو 40 عاما، وعلاقتي به لم تنقطع يوما، حيث أقوم بزيارته من حين لآخر، والمرة الأخيرة التي زرته فيها كانت منذ أسبوع، بإقامة الرئيس بزرالدة".
وعن وضع الرئيس الذي وجده عليه، ذكر قسنطيني: "كان صوته خافتا ويعاني من فشل في القدمين بسبب عدم تحريكهما لمدة طويلة.. أما ذاكرته فهي قوية وأفكاره واضحة، ووجدت عنده دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة تجري في البلد".
ووفق ما ذكره الحقوقي والمحامي الجزائري فإن بوتفليقة تحدث في اللقاء أيضا، عن أن الجزائر تعيش "أزمة خطيرة"، ونقل عن الرئيس قوله في هذا الصدد: "يجب أن نبذل كل الجهود لمواجهة الأزمة، كما فعلت الجزائر في أزمة 1986 (انخفاض أسعار البترول). لا بد لنا من تكتيك آخر لدعم الإنتاج".
وأشار قسنطيني إلى حرب الرئيس بوتفليقة المقبلة، حسبما نقل عنه، والمتمثلة في تشديده على أنه يجب "فك" الجزائر من أيدي رجال الأعمال، متهما بعض رجال الأعمال بأنهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم.
المصدر: صحيفة "الخبر" الجزائرية
ياسين بوتيتي