وفي وقت سابق أفادت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، بأن القيادة اللبنانية تجري اتصالات مكثفة مع عواصم العالم لضمان دعم سيادة لبنان على الساحة الدولية. وذكرت زاخاروفا أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (الذي أعلن، قبل نحو أسبوعين، عن استقالته من الرياض ) لا يزال موجودا في السعودية، حيث "يلتقي ممثلين أجانب بمن فيهم السفير الروسي في الرياض".
وكان الحريري الذي بدأ زيارته للرياض في 3 من هذا الشهر، أعلن في اليوم التالي، في خطاب متلفز من العاصمة السعودية، أنه يستقيل من منصبه، بسبب وجود تهديد لحياته. وأوضح أن السبب الرئيس لاتخاذه هذا القرار هو تدخل إيران، مدعومة من حزب الله اللبناني، في شؤون بلاده الداخلية.
وحتى الآن لم يقبل الرئيس اللبناني ميشال عوناستقالة الحريري، مفسرا ذلك بضرورة أن يلتقيه على أراضي لبنان كي يتأكد من أن قراره مستقل وليس مفروضا عليه من الخارج. من جانبها، أكدت السلطات السعودية أن الحريري موجود في المملكة برغبة منه.
كما طالبت السعودية والكويت والإمارات والبحرين رعاياها بمغادرة لبنان والامتناع عن زيارته.
فيما يخطط الحريري للوصول إلى باريس، السبت المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأمر الذي أكده قصر الإليزيه، مساء اليوم الخميس.
الموقف الروسي
ذكرت ماريا زاخاروفا أن موسكو تتابع تطورات الأوضاع في لبنان عن كثب، مضيفة "إن موقف روسيا من الشؤون اللبنانية لم يتغير، ويتلخص في دعمها الحازم لسيادة هذه الدولة الصديقة واستقلالها ووحدة أراضيها".
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن روسيا تدعو إلى منح اللبنانيين استقلالية القرار في حل جميع المسائل المطروحة على أجندتهم الوطنية، وهي "ضد أي تدخل خارجي يهدد بالإخلال بالموازنات السياسية والطائفية القائمة في لبنان".
المصدر: تاس
قدري يوسف