وبث التقرير مقاطع مصورة بشكل سري، تظهر سوقا لبيع "العبيد"، من خلال عرض قوتهم في مزاد، على غرار أسواق النخاسة قديما، وهو ما سبب صدمة وكشف المعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون العالقون في ليبيا.
"800.. 900.. 1000.. 1100.. تم البيع بـ1200 دينار ليبي! هكذا أعلن مدير المزاد خلال دقائق معدودة عن بيع إنسانين بشحمهما ولحمهما، وسط أجواء طبيعية، وكأن سكان هذه المنطقة في ليبيا اعتادوا هذا المشهد المروّع!
وسلط التحقيق الضوء على فيكتوري، وهو شاب نيجيري يبلغ من العمر 21 عاما.
وقال فيكتوري إنه هرب من نيجيريا على أمل أن يحظى بحياة جديدة، حيث اقترضت أمه الأموال ليسافر إلى أوروبا ويحقق حلمه، لكن في ظل محاربة الاتحاد الأوروبي للهجرة غير الشرعية، وإعادة المهاجرين إلى ليبيا، وجد فيكتوري نفسه عالقا في أحد مراكز الاحتجاز وسط ظروف إنسانية سيئة.
ويقول فيكتوري إن أحلامه تحطمت ولا يعرف كيف سيبدأ من جديد، فصديقه الذي هاجر معه أصبح اليوم في أوروبا، بينما ظل هو يعاني حالة من الضياع وسط هذا الكم الكبير من المهاجرين المحتجزين في ليبيا.
وأكد الشاب أن معظم المهاجرين في ليبيا يتعرضون من قبل مهربي البشر لكافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي. ليبقى مصيرهم مجهولا، فإما أن يموت المهاجر مرة في عرض البحر، أو يموت مرات على الأراضي الليبية.
وذكر تقرير الـ "سي أن أن" أنه تم تسليم الأدلة المصورة إلى السلطات الليبية، التي وعدت بالتحقيق في الأمر.
المصدر: سي أن أن
رُبى آغا