وقال غاتيلوف في معرض تعليقه على تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، بشأن تواجد القوات الأمريكية في سوريا، إنه "لا يحق للأمم المتحدة السماح بالتواجد العسكري على أراضي الدول.. محاربة الإرهابيين، ليست بطاقة (دخول) لبعض الدول بعينها أو التحالفات من أجل الوجود العسكري في سوريا".
إنه تصريح غريب، لأن الأمم المتحدة لا يمكنها التعامل مع مثل هذه المسائل، إن سوريا دولة ذات سيادة، ودولة مستقلة، وفقط الحكومة السورية والسلطات يمكنها تحديد ودعوة قوات دول أخرى الى أراضيها، والأمم المتحدة لم تعطي مثل هذا الحق
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أعرب في وقت سابق، عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة سمحت للولايات المتحدة بالدخول إلى أراضي سوريا.
وقال ماتيس في حديث له مع الصحفيين في البنتاغون معلقا على الأساس القانوني لتواجد الجيش الأمريكي في سوريا :"أعلنت الأمم المتحدة أننا نستطيع، من حيث المبدأ، ملاحقة تنظيم داعش ونحن بالفعل هناك( في سوريا) من أجل تدميره".
وفيما يخص التسوية السياسية في سوريا، قال غاتيلوف، إنه أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأن روسيا تنوي عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في بداية ديسمبر المقبل.
وأكد غاتيلوف أن هدف روسيا من "أستانا" ومؤتمر الحوار الوطني السوري، هو تسريع التسوية السورية وليس خلق بديل عن مفاوضات جنيف.
وأشار إلى أن دي ميستورا أبلغه بأنه سيخبر الأمين العام للأمم المتحدة حول مبادرة عقد المؤتمر الوطني السوري ليتخذ بعد ذلك القرار حول المشاركة فيه.
وأضاف غاتيلوف، أن روسيا تدعم مبادة الرياض لعقد لقاء جديد بين المعارضة السورية، قائلا: "إذا ما توج هذا الاجتماع بالنجاح وكانت وفود المعارضة أكثر تمثيلا مما كان عليه قبل الفترة الحالية، فيمكن توقع محادثات مثمرة بين وفود الحكومة والمعارضة".
المصدر: وكالات
إياد قاسم