وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الراعي إلى المملكة وتأتي في خضم الأزمة التي نشأت بين البلدين بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته من داخل العاصمة السعودية.
ولاحقا، التقى البطريرك اللبناني الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، واستعرضا خلال اللقاء العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، وبحثا عددا من الموضوعات المتعلقة بدور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان.
وتوجه الراعي، عقب ذلك للقاء رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري في محل إقامته بالرياض.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للراعي وهو جالس إلى جانب الحريري في مقر إقامته بالمملكة، وقد بدا في غاية السعادة والانشراح وهو يتبادل الحديث مع جليسه.
ونشر الحريري تغريدة على "تويتر" عقب لقاءه الراعي، قال فيها: "يا جماعة أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق"، في إشارة إلى السياسيين في بلاده الذين اتهموا السعودية باحتجازه وإجباره على تقديم الاستقالة.
وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي وصل أمس من لبنان إلى السعودية للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن الراعي وصل إلى قاعدة الملك سلمان الجوية على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.
وأضافت الوكالة أن البطريرك الماروني سيغادر مساء اليوم الرياض متوجها إلى روما للمشاركة في عدد من اجتماعات الكنيسة.
تجدر الإشارة إلى أن الحريري أعلن استقالته في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من الرياض، الأمر الذي أثار ردود أفعال قوية على الساحة اللبنانية.
المصدر: واس + وكالات
هاشم الموسوي